فشل حزب الأصالة والمعاصرة في انتخاب أمينه الجهوي للحزب بجهة مراكش تانسيفت الحوز، بعد مضي أزيد من 20 يوما على انعقاد المؤتمر الجهوي للحزب. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر من داخل الحزب فإن صراعا داخليا بين أقطاب مسيرين للشأن المحلي للمدينة حول من سيتحمل مسؤولية الأمين الجهوي حال دون تحديد اسم الذي سيتحمل مسؤولية تسيير وقيادة الحزب بالجهة. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر مطلعة، فإن تيارا تتزعمه فاطمة المنصوري، عضو المكتب الوطني لحزب «الجرار»، يدفع في اتجاه تحمل المهدي الكنسوسي، البرلماني بإقليمبنجرير مسؤولية الأمانة الجهوية، بينما يدفع الأمين الجهوي السابق أحمد التويزي وعدد من رؤساء الجماعات بعبد السلام الباكوري، رئيس جماعة حد راس العين، القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة بمنطقة الرحامنة. وفي الوقت الذي أرجعت زكية المريني، رئيسة المؤتمر الجهوي الأول لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي انعقد في 23 من الشهر الماضي بمراكش، تأجيل انتخاب مكتب الأمانة العامة الجهوية للحزب إلى ضيق الوقت وتعب المؤتمرين، فإن المعلومات التي تسربت من داخل الحزب تفيد بأن هناك عدم توافق حول المسؤول الذي سيتحمل مسؤولية تسيير الحزب بالجهة، خصوصا أن تيارا داخل الحزب يعترض على الباكوري على اعتبار أنه يصنف ضمن خانة «الأعيان». وقد نفى مصدر مقرب من عمدة مراكش دعمها اسما بعينه ضدا على مرشحين آخرين، مشيرا في اتصال مع «المساء» إلى أن الأجهزة المكلفة بهذا الشأن هي التي تملك حرية الاختيار. وقد عقد منتخبون وبرلمانيون بكل من إقليمقلعة السراغنةوبنجرير لقاء تواصليا من أجل التداول في الشأن الحزبي. وقد غاب عن اللقاء البرلماني المهدي الكنسوسي، فيما حضره منافسه عيد السلام الباكوري، وكذا الأمين الجهوي المنتهية ولايته. وتشير المصادر إلى أن الاتجاه العام بعد هذا اللقاء الذي عقد نهاية الأسبوع الماضي تفيد إلى أن الاتجاه العام لانتخاب الأمين الجهوي أصبح في صالح عبد السلام الباكوري، خصوصا بعد التصريحات التي أطلقها المهدي الكنسوسي داخل قبة البرلمان، والتي اتهمت الشيخ محمد المغراوي ب«الإرهابي».