يدخل تجار مدينة القصر الكبير، اليوم الأربعاء، في إضراب شامل عن العمل، يتوقع أن يشل حركة التجارة في أسواق وقيساريات المدينة، احتجاجا على تراجع أنشطتهم التجارية، بفعل انتشار الباعة المتجولين و»الفراشة» أمام محلاتهم التجارية. وأعلنت 12 جمعية للتجار مشاركتها في الإضراب الذي يمتد ليوم كامل، في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، على إثر اجتماع عقد نهاية الأسبوع الماضي لمناقشة وضعية التجارة بالمدينة، بعدما استفحلت المشاكل التي تعوق عملهم، والتي أثرت بشكل سلبي على مواردهم وأدت إلى تراجعها بشكل كبير. وعددت الجمعيات المشاركة في الإضراب الأسباب التي دفعتها إلى تنفيذه، والمتمثلة في استغلال المساحات الموجودة أمام محلاتهم التجارية من طرف الباعة المتجولين، والذين يعرضون بضائع بأسعار رخيصة مقارنة بالمحلات التجارية، فضلا عن احتلال الملك العام، وانتشار الأعمال الإجرامية التي تستهدف التجار وزبائنهم. وأوضحت الجمعيات الداعية للإضراب أن هاته الخطوة هي دق لناقوس الخطر، وإثارة لانتباه المسؤولين، من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من استنزاف مواردهم، وهي الخطوة التي قد تتبعها خطوات أخرى أكثر قوة، في حال إهمال مطالبهم. يشار إلى أن مدينة القصر الكبير تشهد تزايدا كبيرا لأعداد الباعة المتجولين في الأسواق والساحات العمومية، كما شهدت خلال الأسابيع الأخيرة ارتفاعا في وتيرة عمليات السرقة والنهب التي تستهدف المحلات التجارية.