شلّ مجموعة من المواطنين المغاربة من الناظور كانوا يقصدون مدينة مليلة المحتلة، مساء أول أمس السبت، الحركة في معبر باب مليلية على كلّ الراغبين في اجتيازه، ردا على إغلاق السلطات الإسبانية المعبرَ في وجههم بعد منتصف اليوم نفسه. وقام المواطنون المغاربة الغاضبون بإغلاق المعبر وشلّ حركة العبور من وإلى مليلية بعد أن ركنوا حوالي 25 سيارة في مدخل البوابة الإسبانية، مطالبين بحضور أعضاء اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر لدعمهم والبحث عن حلّ للوضع، وهي الجمعية التي يقودها البرلماني المثير للجدل يحيى يحيى ورئيس المجلس البلدي لبني أنصار ونائبه سعيد الشرامطي، والتي دخلت في صراع مع الحرس الحدوديّ والسلطات الإسبانية، وقادت وقفات احتجاجية وأطّرت انتفاضات داخل مليلية السليبة وأمام بوابة المعبَر، أدّت إلى متابعتهم قضائيا. وأثار وصول بعض أعضاء اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر وجمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان استنفارا وسط قوات التدخل السريع الإسبانية، تحسبا لأي رد فعل، متذكرين بذلك واقعة الانتفاضة بالحجارة، والتي كانت قد سمحت بولوج المواطنين الناظورين إلى مليلية. وقررت السلطات الإسبانية إغلاق المعبر طيلة يوم أمس في وجه ساكنة الناظور، التي تطالب الحكومة المغربية بالعمل على إرغام المحتلّ الإسباني على احترام اتفاقية الانسحاب لسنة 1958 واتفاقيات حسن الجوار الأخرى. يشار إلى أن السلطات الحدودية الإسبانية تمنع المواطنين الناظوريين من ولوج مليلية في أيام العطل وأواخر الأسبوع، خلافا لما كان عليه الوضع قبل 1998، بل تعدى الأمر في بعض الأحيان إلى حد استعمال العنف ضد مغاربة، دون الحديث عن الإهانة بالسب والشتم وشتى وسائل الإذلال.