دعا المكتب المسير لأولمبيك آسفي لكرة القدم، منخرطيه إلى اجتماع عاجل اليوم الخميس لتدارس حصاد مرحلة الذهاب، وكشف بعض المشاكل التي يعيشها الفريق على جميع المستويات من قبيل الفراغ التقني الذي تركه رحيل المدرب السابق عبد الهادي السكتيوي، والضجة الإعلامية التي رافقتها، إضافة إلى الانتدابات التي يطالب بها الجمهور في «الميركاتو» الحالي. وقال أحد المنخرطين في اتصال أجرته معه «المساء» إن المنخرطين توصلو بداية هذا الأسبوع، برسالة قصيرة عبر هواتفهم النقالة تخبرهم بضرورة الحضور اليوم إلى مركز تكوين الناشئين، بداية من الساعة السادسة مساء، لاجتماع مع المكتب المسير للتداول في مجموعة من القضايا التي تهم مسيرة الفريق، مضيفا أن دعوة الرئيس جاءت مباشرة بعد دخوله من إجازته السنوية، بعدما كانت قد سبقتها رسالة من بعض المنخرطين الذين راسلوه في وقت سابق لنقل ما يساورهم حول أوضاع الفريق إلى المكتب المسير، وبسط مجموعة من الاقتراحات التي قالوا إن من شأنها أن تعيد للفريق توازنه وهيبته بحسب تعبيرهم. وعلمت «المساء» من مصدر مقرب من الفريق الآسفي أن اجتماع اليوم، من المنتظر أن يعرف نقاشا ساخنا في ظل ما أسماه مصدرنا ب»فوضى التسيير وانشقاقات المكتب المسير، والتداريب التي تحولت إلى ما يشبه حلبة للملاكمة»، في إشارة منه إلى المشادات والاشتباكات التي وقعت في اليومين الأخيرين بين الحارس عبد اللطيف مرويك، ومدربه عبد الرحيم بنخاتي. وعلاقة بالموضوع علمت «المساء» أن قضية المدرب السكتيوي قد تأخد نصيب الأسد من زمن الاجتماع، كما قد تحدث انقساما ونقاشا ساخنا بين أعضاء المكتب المسير المؤيدين له والمعارضين لعودته من جديد، خاصة وأن عضوا بالمكتب أسر لبعض المنخرطين بنية المكتب في إعادة المدرب إلى منصبه، مضيفا أن الأخير صرفت له أجرته الشهرية كالمعتاد، كما أنه مازال يحتفظ بالسكن والسيارة، وسط تهديدات باللجوء إلى القضاء لاسترداد ما يعتبره حقه المشروع الذي ضاع منه بأولمبيك آسفي، والذي حدده في ما يقارب 140 مليون سنتيم، كتعويض عن جبر ضرر الطرد التعسفي من مهامه، دون علمه. يشار إلى أن أولمبيك آسفي كان قد أقر في بلاغه الأخير الذي توصلت «المساء» بنسخة منه أن الافتراق مع السكتيوي مازال لم يتم بعد، وأن المشاورات مازالت مستمرة معه في أفق التوصل إلى حل يرضي الطرفين علما أن المكتب نفسه كان قد أبلغ باقالة السكتيوي من مهامه مباشرة بعد الهزيمة أمام أولمبيك خريبكة، والتصريحات النارية التي أطلقها بعدها والتي وصف فيها الفريق ب«الخامج».