ادريس بيتة رفض منخرطو أولمبيك أسفي لكرة القدم دعوة مكتبهم المسير إلى الاجتماع معهم يوم غد الجمعة ب«الكارتينغ»، من أجل أن يعرض عليهم تشكيلة المكتب المسير ورؤساء اللجان، وهددوا في بلاغ توصلت «المساء» بنسخة منه باللجوء إلى أسلوب جديد للاحتجاج على ما آلت إليه الأمور بالفريق، قد يصل وفق تعبير بيانهم إلى حد تجميد عضويتهم داخل النادي خلال هذا الموسم إلى أن تتوضح الرؤية، وتنجلي الغيوم الملبدة بسماء الفريق، وانسحاب ما وصفوها ب»»حكومة الظل» التي تقوم بالتسيير الحقيقي عن طريق آلة التحكم عن بُعد على حد وصفهم. وتأتي بادرة المنخرطين برفض الاجتماع مع المكتب في ظل أزمة حقيقية يعيشها محيط الفريق من مشاكل على مستوى التسيير وإدارته التقنية كان قد بدأها عبد الهادي السكتيوي، مدرب أولمبيك آسفي لكرة القدم، عندما منع أول أمس الأربعاء الجمهور والمنخرطين من ولوج الملعب وعدم السماح لهم بمعاينة تداريب الفريق التي تسبق مباراة الرجاء لأسباب مازلت مجهولة. وقال أحد المنخرطين في اتصال أجرته معه «المساء» إن السكتيوي بعدما كان قد «هرب» بفريقه في الحصة التدريبية ليوم الثلاثاء الماضي مباشرة بعد عطلة العيد إلى غابة سيدي مساهل، عاد ليجري حصة أول أمس بملعب المسيرة المقابل لولاية الأمن تحت حراسة أمنية مشددة استعدادا لمباراة الكأس أمام الرجاء البيضاوي المزمع إجراؤها الأحد المقبل بداية من الساعة الرابعة مساء. ولم يتأخر قرار السكتيوي كثيرا بعد تهديداته التي كان قد أعلن عنها مباشرة بعد مباراة حسنية أكادير الإعدادية، حيث كان قد دخل في ملاسنات مع فئة من الجمهور وأحد منخرطي الفريق الذين احتجوا كثيرا على انتداباته ووصفوها ب»الفاشلة» بالنظر إلى اعتماد السكتيوي على لاعبين كبار في السن ورفضه التوقيع للاعبين متميزين من أبناء المدينة و الفريق، في إشارة منهم إلى المهدي النملي وحسام الصنهاجي. وعلاقة بموضوع مباراة الرجاء، أشعلت التذاكر حربا بين المكتب المسير وجمهوره ومنخرطيه، وبدأت أول شرارة حين أقدم عضو منخرط بالفريق يشغل منصب لجنة المالية والبنيات التحتية على تغيير المطبعة التي يتعامل معها الفريق وقام بمعية رئيس اللجنة التنظيمية بطبع حوالي 5000 تذاكر خاصة بمباراة الكأس، بقيمة مالية تزيد عن ما كان الفريق يطبع بها تذاكره بمطبعة أخرى متعاقد معها في المواسم الماضية، وهو ما جر على المكتب غضب المنخرطين وجعله يعقد اجتماعا عاجلا أول أمس بفضاء «الكارتينغ» حضره رئيس الفريق عمر أبو الزاهير ونائبه أنور دبيرى وأمين المال والمسؤولين المالي والإداري تم التطرق فيه إلى قضية طبع التذاكر، والاستعدادات التي تسبق مباراة الرجاء، علما أن مصادر حضرت الاجتماع قالت ل»المساء» إن الرئيس بدا غاضبا من تصرف اللجنة المنظمة للمباراة القاضي بتغيير المطبعة دون استشارته كما أنه احتج كثيرا على إضافة شخص «غريب» عن اللجنة من خارج إطار المنخرطين دون علم المكتب المسير يضيف المتحدث نفسه.