في مخيلة كل رجل مقدِم على خطوة الزواج صفات امرأته التي يريد أن يقاسمها الحياة، بحلوها ومُرّها.. ولكي تكوني، سيدتي، تلك الزوجة التي يبحث عنها زوجك المستقبلي تنصحك نعيمة الوعاي (مدربة في التنمية البشرية) بالنصائح التالية: -لا شك أن العنصر الأول الذي يبحث عنه الرجل عند اختيار شريكة حياته هو عنصر الجمال، وللجمال مقاييس متعددة، فمعظم الرجال يفضلون، قبل الجمال الحسي، الجمالَ المعنويَّ في الطبع والأخلاق، ثم بعد ذلك الجمال الخارجي الذي يجعل المرأة تبرز أنوثتها، شرط ألا تكون «خاوية» مثل التي تود فقط لفت الانتباه بما تلبسه وتضعه على وجهها.. فهذه المرأة لا يحترمها الرجل، فالبساطة وعدم التكلف هو ما يحبه الرجل ويحبذه. -ألا تقضي جلّ وقتها في الطبخ وأشغال البيت، وتخصص جزءا منه للمطالعة مثلا، فهي المورد الذي يزود العقل بالمعرفة ويمُدّه بالغذاء الذي يحتاجه لتنميته وتزويده بالعلم والمعرفة، فمَهْما تراكمت عليك أشغال البيت، فلتخصصي ولو وقتا للإطلاع على كتاب نافع أو مجلة علمية، توسع آفاق ذهنك وتنمّي ملكاتك العقلية، لأن من شأن ذلك أن يُكسبك حب واحترام زوجك. فالزوج يحب المرأة التي تسعى إلى التعلم حتى لو كانت أمية، فطلب العلم ليس له سن ولا مكان ولا زمان، كما أوصى النبي عليه السلام بذلك: «طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة»، والزوج لا يحب المرأة الجاهلة، التي لا تشاركه أفكاره وآماله وتطلعاته، والتي كل همّها الأكل والشراب واللباس والتزيُّن.. بل يحبها أن تكون صاحبة رأي ونصيحة، ذات شخصية قوية. -أن تكون متطلباتها محدودة تتماشى مع مستوى الزوج، فالإسراف مفسد للحياة الزوجية، والله لا يحب المسرفين. -أن تتصف بالأمومة، أي أن تكون حنونة ومربية صالحة، لينشأ أبناؤها في ازدهار ورقيّ بعيدا عن الصراعات النفسية. -أن تشكر زوجها إنْ أسدى لها معروفا أو قدّم لها ما يفرحها، حيث قال عليه السلام «إن الله لا ينظر إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه».. فالمرأة الصالحة عماد الأسرة المسلمة، وهي خير متاع، كما جاء في قوله، صلى الله عليه وسلم: «الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة». -أن تتصف بالتنازل وغضّ البصر عن بعض الأخطاء، لكنْ دون التحمل بلا حدود، فقد ينعكس ذلك ويؤدي إلى تدهور العلاقة، لذا لا بد من المواجهة في إطار جلسة حوارية حبية، فالسعادة الزوجية لا تعني خلوّ الحياة الزوجية من المشاكل، وإنما تعني القدرة على حل تلك المشاكل وحصرها وألا تؤثر في العلاقة بين الزوجين. -اهتمام المرأة بجمالها وهندامها ونظافتها واتباع نظام صحيّ طبيعيّ، بمزاولة الرياضة، التي تجعلها أقدرَ على أداء واجباتها وأكثرَ لياقة لأداء رسالتها في الحياة وتمنحها الصحة والقوة والمناعة من العلل والأمراض.. -أن تكون خفيفة الظل، رقيقة المعشر، عذبة الحديث، تلطف المداعبة وتسحب الترفيه عن النفوس. ومن أسباب نجاح الحياة الزوجية التي تطيب العيش وتكون عاملا من عوامل الراحة النفسية: التفاهم، الثقة المتبادَلة والحوار والتخطيط الزوجيّ لتجاوز الأخطاء، التي تعكر صفو الحياة الزوجية ويقدم كل واحد أحسن ما عنده لسعادة الطرف الآخر.