خرجت جماهير أولمبيك آسفي، أول أمس الأحد، غاضبة على فريقها أداء ونتيجة عقب هزيمتة المفاجئة أمام شباب الحسيمة بثلاثة أهداف لواحد، ضمن فعاليات الدورة الرابعة عشرة من البطولة «الاحترافية» التي قادها الحكم عمر لحلو من عصبة سوس، وجرت أمام جمهور قليل قدر بحوالي 1500 متفرج. وصب الجمهور الآسفي قبل وأثناء وبعد المباراة جام غضبه على المكتب المسير، ونعته بأقبح النعوت وطالبه بالرحيل واتهم أعضاءه بالفشل في مهمتهم وبالسير بالفريق نحو الهاوية. وطالب الجمهور بالإسراع بإيجاد مدرب رسمي بديل، وانتداب لاعبين جدد خلال الميركاتو الحالي، وفسح عقود بعض اللاعبين في أقرب الوقت اعتبارا منهم أنهم لم يقدموا الإضافة المرجوة للفريق وإعطاء الفرصة لأبناء مدرسة الفريق والمدينة. وسجل أهداف المباراة للفريق الزائر كل من ديوب في الدقيقة 19 وأومغار في الدقيقة 37 وبصور د 45 في حين سجل لأصحاب الأرض اللاعب عبد الله مادي في الدقيقة 66 في وقت أضاع فيه المتألق عبد الصمد المباركي ضربة جزاء لصالح شباب الحسيمة. ووصف كوجير لوران، المدرب المعين لتدريب الفريق الآسفي نتيجة المباراة بالمفاجئة وقال ل»المساء» عقب نهايتها: « كانت هذه المباراة صعبة أمام الفريق الحسيمي الذي فاجأنا اليوم بمستواه الجيد وتمكن من خلق ثلاث فرص حقيقية توجها بتسجيل ثلاث أهداف، بسبب أخطاء فردية لبعض اللاعبين، مع العلم أننا اشتغلنا كثيرا على تجنب الأخطاء الدفاعية منذ تولي مهمة التدريب. وانتقد لوران، أداء حارسه باكي وحمله جزءا من المسؤولية في الهزيمة حين قال:» الحارس عبد الإله باكي لم يكن في مستواه الحقيقي وسجلت عليه أهداف بطريقة غير مقبولة». من جانبه بدا مصطفى الضرس مدرب شباب الحسيمة، عقب نهاية المباراة سعيدا بأداء لاعبيه وقال ل»المساء»، «في البداية أهدي هذا الفوز إلى الجمهور الحسيمي الذي انتظره طويلا، استغلينا في هذه المباراة غياب بعض العناصر الأساسية لأولمبيك آسفي في خط الهجوم وحاولنا منذ البداية تشجيل أكثر من هدف حتى لا يستطيع الفريق الخصم العودة في المباراة، اللاعبون استوعبوا التعليمات ولعبوا برجولية وقتالية وتمكنوا من تحقيق الفوز». وأضاف:»الآن، سنفكر في الصعود نحو المراكز الأمامية، فلأول مرة نخرج من مباراة بدون وقوع أعطاب للاعبين بعدما سبق لنا أن افتقدنا العديد من اللاعبين في مباريات سابقة، فهذه أول مباراة نحقق فيها أول فوز خارج الميدان، وأول مباراة نخرج فيها بدون أعطاب».