قاد عبد الرزاق حمد الله، هداف البطولة «الاحترافية»، فريقه إلى فوز كبير على ضيفه المغرب الفاسي بأربعة أهداف لهدف واحد في مباراة الجولة الثانية عشرة من البطولة «الاحترافية» التي جرت أول أمس السبت، بملعب المسيرة بآسفي، وقادها الحكم هشام التيازي، من عصبة الجنوب أمام جمهور قدر بحوالي 3000 متفرج. وسجل حمد الله في المبارة نفسها ثلاثة أهداف، في الدقائق 19 و70 و 90، وأضاف الهدف الرابع زميله عبد الله المادي في الدقيقة 31، في حين سجل للزوار اللاعب المهدي بلعروسي في الدقيقة 90. ودخل أولمبيك آسفي المباراة بلوك جديد، تحت قيادة الفريق الفرنسي كوجير لوران، ومساعده نورالدين لكنيزي، وتم الاستغناء عن مجموعة من اللاعبين الذين كانوا ضمن اختيارات المدرب السابق عبد الهادي السكتيوي، وتم تعويضهم بخمسة لاعبين من فئة الأمل، أخرجهم لوران من «ثلاجة» «الكارتينغ» بعدما ظلوا حبسي دكة البدلاء تارة بفريق الكبار وتارة أخرى ضمن فريق الأمل. وقبل بداية المباراة، فاجأ لوران، جمهوره الذي استقبله بالورود وصفق له كثيرا قبل وبعد نهاية المباراة، بمجموعة من اللاعبين تظهر أسماؤهم لأول مرة في مباراة رسمية من هذا الحجم، تدخل عملية الإحماء معوضة مجموعة من أبرز الأسماء التي ظل يعتمد عليها سلفه السكتيوي، اذ اختفى من الورقة التقنية كل من أحمد الصادق ومحمد العنصري، وكمال الوصيل، وعبد العزيز بنشعيبة، ومحمد المجدوبي، وتم تعويضهم بأسماء أخرى من فئة الأمل من قبيل أمين الكرمة، وعبد الله مادي، وابراهيم البحراوي، والنيجيري سوديك سوراج، و يحي عطية الله. واحتفلت الجماهير الآسفية بالفوز، وظلت تتغنى بلاعبيها الشبان وترسل رسائل إلى المكتب المسير للاهتمام بالفئات الصغرى، كما كانوا يرسلون رسائل أخرى مباشرة إلى الوداد عبر رئيسها عبد الإله أكرم الذي كان حاضرا بالمنصة الشرفية رفقة الوالي العلمي عضو المكتب المسير لفريق المغرب الفاسي وزميله بالجامعة، وظل الجمهور طيلة الدقائق الأخيرة بعدما أمن الفوز يصيح.. «وبيضاوة احنا جايين..» في إشارة منه إلى مباراة الدورة المقبلة أمام الوداد البيضاوي لحساب الجولة الثالثة عشرة. واتهم عز الدين أيت جودي مدرب الفريق الفاسي الحكم التيازي بإفساد المباراة وقال ل»المساء»، «خلال المباريات الثلاث الأخيرة أمام النادي القنيطري، ووداد فاس، والرجاء البيضاوي، لم أتكلم عن التحكيم، لكن اليوم جاء الوقت للقول بأن الحكم ساهم في هزيمتنا وكأننا نلعب في الأدغال الإفريقية، فالتيازي حكم جيد لكن اليوم كان مستواه ضعيفا وأخرجنا من المباراة وكان بمثابة اللاعب رقم 12 ضدنا، فريقنا أصبح يعاني من الحكرة، فهزيمة اليوم هي قاسية جدا لكن يجب أن نقبل بها، ونهنئ الخصم على الفوز، لكنني أشكك في صحة ضربة الجزاء و ضربة الخطأ التي كانت وراء الهدف الأول». من جانبه قال كوجير لوران، «إن ما ساعدنا على الفوز هو حسن التنظيم والانتشار داخل رقعة الملعب، إذ عملنا على تعطيل هجومات الخصم والاعتماد على الحملات المضادة الخاطفة والتي أعطت أكلها في العديد من المناسبات، الخصم كان أفضل منا في البداية لكننا استطعنا شل حركته وخلق فجوات في دفاعه كانت وراء هذا الفوز الثمين الذي جاء في وقت يمر فيه فريقنا من ظروف حرجة، كما أنه سيبعث الأمل في صفوف اللاعبين من أجل عودة الروح إلى الفريق في الدورات المقبلة، على العموم أنا سعيد بالنتيجة وبأداء اللاعبين».