قال عماد العماري، المنفصل عن أولمبيك أسفي لكرة القدم إنه عانى الأمرين مع مدربه عبد الهادي السكتيوي طيلة مقامه بالفريق العبدي، مضيفا في حوار أجرته معه «المساء»، أنه ضيع موسمين من حياته قضاها تحت قيادة السكتيوي، واصفا عمله ب«الفاشل» وأنه لم يضف للفريق أي شيء يذكر. - لماذا فسخت عقدك مع أولمبيك أسفي؟ كما تعلمون فقد عانيت الأمرين مع عبد الهادي السكتيوي مند التحاقي بالفريق، فقد كان يكن لي حقدا دفينا لم أعرف سببه، وظل يحاربني طيلة مقامي بالفريق، لكن مع نهاية الموسم الماضي كشر عن أنيابه أكثر ضدي، مما جعله يعمل المستحيل من أجل إبعادي عن الفريق، وبدا يختلق لي المشاكل ومعها التبريرات الواهية ضدي لإبعادي عن تشكيلته، ويحرض تارة علي المكتب المسير قصد إصدار الغرامات في حقي وتوقيفي عن اللعب بداعي التأديب وتارة اخرى يحرض علي فئة من الجمهور لإتمام خطته، كل هذا من أجل إرغامي عن الرحيل عن الفريق، والتخلص مني بطريقة مكشوفة. - وماذا كان رد المكتب المسير؟ (يضحك) عن أي مكتب مسير يمكن أن نتحدث، بأولمبيك اسفي أقولها وأتحمل مسؤوليتي في ذلك، الآية «مقلوبة» «ماعرفتش شكون اللي خدام مع الاخر واش المكتب اللي كيخلص السكتيوي ولا السكتيوي اللي يخلص المكتب». انه بصراحة حول عددا من أعضاء المكتب المسير الى مجرد مستخدمين عنده ولا أحد قادر على إيقافه عند حده، أو مجالسته حتى لمناقشة طريقة تدبيره الهاوية للفريق، الذي كان يتركه يواجه مصير مبارياته لوحده، ووقف الفوضى داخل الفريق التي غالبا ما يكون السكتيوي نفسه سببها. - ولكن المكتب راض عن عمل السكتيوي وأشاد به في الجمع العام الاخير؟ إنها منتهى الحماقة، عن أي عمل يتحدثون وأتحدى المكتب المسير والسكتيوي بأن يعطينا اسم لاعب أنجبه وقدمه للجمهور مند مجيئي الى أسفي، لقد قررت اللعب مع الفريق الآسفي عندما كان يتوفر على تشكيلة مميزة رفقة المدرب كوجير لوران وكان وقتها الفريق يلعب بلياقة بدنية عالية، فكل ما قام به السكتيوي في موسمه الأول مع الفريق كان نتاج عمل لوران، ولما دخل في الموسم الثاني اكتشف أمره وعانى وكان قاب قوسين من النزول لولا الالطاف الإلهية. في الحقيقة السكتيوي مدرب فاشل ولا يستحق تدريب حتى فرق الهواة، فهو لم يقدم أي إضافة للفريق ويهجرنا لأيام عن التدريب، وحتى أثناء المباريات الرسمية فهو لا يسافر معنا في الحافلة او يبيت معنا في الفندق، فنحن اللاعبين من كنا نحفز أنفسنا وبعضنا وكنا نقرأ الفاتحة وندخل المباريات، فإذا حققنا الانتصار فهو أول من يتبناه وإذا انهزمنا يثور ويرغد ويزبد. - كيف تم فسخ العقد بينك وبين فريقك السابق أولمبيك اسفي؟ بعد الشكاية التي وضعتها لدى الجامعة ضد قرار منعي من التدريب مع الفريق، بادر عضوان بالمكتب المسير للفريق وهما انور دبيرة، نائب الرئيس وعبد الرحيم الغزناوي الكاتب العام للفريق، لمجالستي ومناقشة عقدي الذي كان مازال ساري المفعول، وقمت بالتنازل عن بعض مستحقاتي من أجل السماح لي بمغادرة الفريق. - السكتيوي يقول إنه حقق عقده أهدافه مع الفريق؟ ربما أهدافه الشخصية لأنه في الموسمين الماضيين ورغم أن الفريق لم يحقق أي إنجاز لجمهوره العريض الذي أحييه عبر منبركم، فقد استفاد من منحة سنوية تعد بالملايين وفق ما هو مضمن في عقدته مع الفريق. لقد كنت أجالسه في بعض الأحيان وأناقشه في أمر المنافسة على أحد الألقاب فيفاجئني بأنه جاء الى أسفي من أجل الحفاظ على الفريق بالقسم الأول، وليس من اجل البطولة والكأس وهذا ما لمسته فيه عندما همش أبناء مدرسة الفريق وظل يعتمد على اللاعبين الجاهزين والمجريين في محاولة منه لتأمين مصالحه المادية على حساب الفريق. - لكن اتهامات وجهت إليك بالتهاون في مباراة المغرب التطوانئ؟ هذا كلام مقاهي وإشاعات لا أساس لها من الصحة، فالسكتيوي كان ينتظر الفرصة لتصفيه دين قديم له مع العماري، وقبل مباراة المغرب التطواني كنت لا اتكلم معه، وانقطع حبل الود بيننا لما يزيد عن سبع مباريات كنت ألعب «وأنا مخاصم معاه» ولما انهزم أمام تطوان انفجر ونفذ خطته وقام بإبعادي عن الفريق بواسطة مكالمة هاتفية، علما أنني مرتبط مع الفريق لموسم آخر، كما أن المكتب قام بتمديد عقدي لموسمين وقمت بتوقيع العقد ورفضه السكتيوي. - قضيت موسمين بآسفي ماذا استفدت من هذه التجربة؟ لا أخفيك سرا، أنني ضيعت سنتين من عمري رفقة السكتيوي، لأنني لم أستفد شيء من وراء عمله الهاوي، والذي تنعدم فيه روح المسؤولية لأنه لايعقل أن تجد فرقا في الهواة ينفعل مدربوها أثناء وقبل المباريات ويحفزون لاعبيهم من أجل الفوز، ولكن مع السكتيوي تحولت مباريات الفريق إلى مجرد رحلات أسبوعية أقوم بها رفقة زملائي فهو لا يسافر معنا عبر الحافلة او يبيت معنا في الفندق الذي نقيم فيه قبل المباريات، فهو يتصرف كأنه هو كل شيء بالفريق، لأنه وجد مكتبا ضعيفا، لقد دمر كل ما بناه مسيرون سابقون أمثال أحمد غيبي الرئيس السابق، وعمل مدربين تعاقبوا على الفريق من قبيل كوجير لوران الذي قدم له فريقا متكاملا فشل في المحافظة عليه. - بعدما طويت صفحة اولمبيك اسفي أين هي وجهتك الان؟ فعلا لقد طويت صفحة اولمبيك آسفي بحلوها ومرها، رغم انني لم اكن انوي مغادرة الفريق بهذه الطريقة لأنني لما جئت لآسفي كنت معجبا بجمهوره العريق الذي يستحق أفضل، أما وجهتي فقد تكون فريقا بقسم النخبة سوف اكشف عنه في اليومين المقبلين وناقشت مع مسؤوليه الأمر واستقبلوني باحترام ومسألة توقيعي لهذا الفريق مجرد وقت ليس إلا.