ستدخل الدارالبيضاء مغامرة جديدة تتعلق بإحداث المسرح الكبير لمدينة الدارالبيضاء في ساحة محمد الخامس المحاذية لمقر ولاية الدارالبيضاء، حيث كشف مصدر ل«المساء» أن عملية بناء المسرح الكبير ستنطلق في غضون السنة المقبلة. وعاد المصدر نفسه لنفي جميع الأخبار التي تتحدث عن إمكانية إفراغ المقرات الإدارية التي توجد في محيط الولاية وتحويلها إلى مقاه ومراكز تجارية، مؤكدا أنه لا يمكن اتخاذ مثل هذا القرار، وقال: «نحن نجد صعوبة كبيرة في إقناع البيضاويين بتغيير مكان النافورة الحالية، فما بالك باتخاذ قرار بإفراغ المقرات الإدارية التي توجد بالقرب من مقر الولاية، فمن الصعوبة جدا اتخاذ مثل هذا القرار». وتستعد الدارالبيضاء لإحداث أكبر مسرح على الصعيد الوطني، تحت انتقادات كثيرة من قبل مجموعة من متتبعي الشأن المحلي، الذين يؤكدون أنه كان حريا اتخاذ قرار ببناء مسرح صغير في الساحة التي كان يوجد بها المسرح البلدي الذي تم هدمه، وذلك لتصحيح هذا الخطأ من جهة ولترشيد نفقات بناء مسرح كبير الذي من الممكن أن يستنزف أموالا خيالية، وقال مصدر المساء» لا أعرف لماذا تم اختيار مكان إحداث المسرح الكبير في ساحة محمد الخامس المقابلة لمقر الولاية، فقد كان حريا البحث عن أماكن أخرى من أجل إنجاز هذا المشروع، خاصة أن من شأن ذلك أن يخلق مشاكل كثيرة على مستوى حركة السير والجولان في مدينة الدارالبيضاء». وكانت خطوة إحداث المسرح الكبير في مدينة الدارالبيضاء أثارت ردود فعل متباينة، حيث اعتبرت الجهات المناهضة لهذا المشروع أن الأولوية الحالية لا تتطلب إحداث مسرح كبير، خاصة أن هناك ما يزيد عن عشرة مسارح في مدينة الدارالبيضاء وكلها تعيش حالة من الكساد، وأضاف أصحاب هذا الرأي أن إحداث المسرح لا يجب أن يكون على حساب مجموعة من معالم مدينة الدارالبيضاء وعلى رأسها «النافورة». ومنذ شهور والعديد من جمعيات الغيورة على نافورة الدارالبيضاء تنظم مجموعة من الوقفات الاحتجاجية ضد قرار هدمها، مؤكدين أنه لا يعقل تنفيذ هذا القرار، لأنها تعد ذاكرة جماعية بالنسبة لسكان المدينة ولا يجب المس بها تحت أي مبرر.