أحمد بوستة يتواصل التصعيد ضد قرار هدم نافورة الدارالبيضاء وإحداث مسرح كبير مكانها، حيث تستعد مجموعة من الجمعيات البيضاوية لجمع مليون توقيع ضد هذا القرار وإرسال هذه التوقعيات إلى كل امحند العنصر، وزير الداخلية، ومحمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة، ومحمد بوسعيد، والي جهة الدارالبيضاء، ومحمد ساجد، عمدة المدينة. وتدخل هذه العملية، حسب قول مصدر ل»المساء»، «في إطار التعبئة ضد أيّ قرار يرمي إلى المسّ بهذه النافورة، التي صارت إحدى معالم العاصمة الاقتصادية، حيث لا يجب المسّ بها، ولو اقتضى الحال بإحداث مسرح كبير». وقال مصطفى الكيحل، عضو تنسيقية جمعيات المجتمع المدني في جهة الدارالبيضاء، ل»المساء»: «نحن كجمعيات وغيورين على معالم الدارالبيضاء نرفض إحداث أيّ مشروع مكان النافورة، لأنّ هذه المعلمة تربط ماضيَّ المدينة بحاضره، ولنا ذكريات كثيرة فيها ولن نسمح بهدمها وإقامة أي مشروع مكانها»، مضيفا أن هناك العديد من الجمعيات التي لها نفس الهمّ وتستعد لضغط للعدول عن فكرة إحداث المسرح الكبير في مكان النافورة. وأوضح الكيحل أن «النافورة قاسم مُشترَك بين جميع البيضاويين ولا يمكن المسّ بها تحت ذريعة إنجاز أي مشروع»، متابعاً: «نحن لسنا ضد إحداث مسرح كبير، فهناك العديد من المناطق التي يمكن أن يُحدَث فيها هذا المسرح، ولكنْ أن يكون على حساب ذلك على النافورة، فهذا أمر غير مقبول». ومنذ الإعلان عن قرار هدم النافورة وإحداث المسرح الكبير مكانها والأمر يثير الكثير من الاحتجاج وردود الفعل المتباينة، إذ في الوقت الذي يتشبث الرافضون لهذا القرار بعدم تنفيذه، يتؤكد آخرون أن «كل ما في الأمر هو تحويل النافورة وليس هدمها، خاصة أن المدينة في حاجة إلى مسرح كبير»، معتبرين أنه «لا يعقل أن تبقى الدارالبيضاء دون مسرح يليق بهذه المدينة المليونية». وقال مصدر ل«المساء»: «لقد كان من الخطأ إحداث النافورة في هذا المكان وجاء الوقت لهدمها، فالمدينة تحتاج إلى ساحات، كما أنه حان الوقت لإحداث معلمة ثقتافية كبيرة تنسجم مع التحولات الكثيرة التي تعرفها المدينة في الآونة الأخيرة».