هذا الأسبوع نرسم مسار شابة مغربية استطاعت أن تفرض اسمها في المشهد السياسي الفرنسي.. إنها نجاة بلقاسم فالو الريفية التي سطع نجمها حين عينت مستشارة ل «سيغولين رويال» خلال حملتها في الانتخابات العامة الفرنسية عام 2007 وسطع أكثر إلى جانب فرنسوا هولند كمتحدثة رسمية خلال حملته، ثم كوزيرة لحقوق المرأة في حكومته. وقع الاختيار على الفرنسية ذات الأصل المغربي٬ نجاة فالو بلقاسم٬ وزيرة حقوق المرأة٬ والناطقة الرسمية باسم الحكومة الفرنسية٬ في دجنبر الحالي «الوجه السياسي الصاعد» برسم 2012، في فرنسا من لدنِ الدليل المهني «ترومبنيسكوب»، المتخصص في عالم السياسة. التميز الذي يمنح منذ سنة 1981 لفاعلين في السياسة الفرنسية والأوربية٬ يجسد عرفانا للمسار المتميز للوزيرة نجاة فالو بلقاسم ذات الأصول المغربية. وبمناسبة وقوع الاختيار السنوي عليها٬ نوهت فالو بلقاسم في تصريح صحفي ب»المفاجأة السارة»٬ معتبرة أن سنة 2012 شهدت عملا سياسيا هاما ومكثفا، مردفة أن التتويج يعني بالنسبة إليها تكثيف الجهود في عملهَا خلال السنة القادمة. لم يأت هذا التتويج من فراغ بل هو نتيجة مسار دراسي ومهني لامع لهذه الشابة السمراء التي هاجرت من بني شيكر بالناظور٬فرنسا وعمرها لا يتجاوز 4 سنوات رفقة والدتها وشقيقتها الكبرى٬ لتلتحق بوالدها الذي يعمل بمدينة أميان الفرنسية في قطاع البناء. وفي سن الثامنة عشرة حازت على الجنسية الفرنسية. أسست نجاة لنفسها مسارا دراسيا متفوقا قبل أن تلج المعاهد الكبرى مستنيرة بنصائح والدتها وبالمثال الحي الذي تجسده شقيقتها الكبرى من خلال اختيارها ممارسة المحاماة. بدأت نجاة مسارها المهني كقانونية داخل مكتب محاماة لمدة ثلاث سنوات. وضمن هذا المسار الطموح، ولجت معهد الدراسات السياسية بباريس٬ لتحاول عبثا لمرتين متتاليتين٬ أن تلتحق بالمدرسة الوطنية للإدارة. انتمت بلقاسم إلى الحزب الاشتراكي في سنة 2002، وانتخبت إثر ذلك مستشارة مكلفة باللجنة الثقافية في المجلس البلدي لمنطقة رون آلب. وتم اختيارها سنة 2004 مستشارة جهوية في رون- الألب حيث تولت رئاسة لجنة الثقافة. بعد زواجها عام 2005 من بوريس فالو، المدير العام السابق للمجلس العام ساون ولوار والمستشار الحالي للوزير أرنو مونتبورغ حملت نجاة بلقاسم اسم فالو وكانت قد التقت بزوجها خلال مرحلة دراستها الجامعية. ستقدم نجاة استقالتها من المجلس البلدي لمنطقة رونى آلب سنة 2008. ولم تشغلها السياسة على المشاركة في برامج أدبية رفيعة في التلفزيون الفرنسي، إذ شاركت في برنامج C.est tout vu إلى جانب سيتفاني كايرول. كما تزعمت حملة حرية التعبير والبرامج في الإنترنت في مواجهة قوانين حكومة الرئيس نيكولا ساركوزي في هذا الشأن. والتحقت في فبراير 2007 بالفريق الانتخابي لسيغولين روايال وتولت منصب الناطقة الثالثة في هذا الفريق. في دجنبر 2007 اختيرت «شخصية ليون السنة» من طرف مجلة ليون كابيتال إلى جانب اللاعب كريمة بنزيمة، وهي نفس السنة التي عينت فيها عضوا في مجلس الجالية المغربية بالخارج وجعلت خبرتها وشبكة اتصالاتها في خدمة مجلس الجالية المغربية بالخارج٬ منذ تأسيس هذه الهيئة سنة 2007 إلى غاية دجنبر2011 الذي سيشكل المنعطف الحقيقي في المسيرة السياسية لهذه الشابة السمراء الطموحة باختيار فرانسوا هولند لها كناطقة باسمه في الحملة الانتخابية الرئاسية، ويسطع نجمها وتسلط عليها الأضواء نظرا للدور الذي لعبته في هذه الحملة الانتخابية التي توجت هولند وأخرجت ساركوزي، لترتقي بعد ذلك إلى منصب وزيرة حقوق المرأة وتغدو المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، لترتقي بعد ذلك إلى منصب وزيرة حقوق المرأة٬ وتغدوَ متحدثة باسم الحكومة الفرنسية وبذلك تجسد نجاة بلقاسم فالو المثال الناجح للاندماج على الطريقة الفرنسية. بطاقة
الاسم: نجاة بلقاسم فالو الميلاد: أكتوبر 1977 بني شكير الناظور المغرب 1982: الهجرة إلى فرنسا الجنسية: فرنسية مغربية الانتماء السياسي: الحزب الاشتراكي الجامعة: خريجة جامعة بيكاردي الحالة الاجتماعي: زوجة لبوريس فالو وأم لتوأمين