أعلن رئيس الحكومة الفرنسية الجديد، مارك أيرلوت، اليوم الأربعاء 16 ماي الجاري، عن التشكيلة الوزارية الكاملة، حيث تولى لوران فابيوس وزارة الخارجية بينما تولت المغربية-الفرنسية، الناظورية الأصل إبنة قبيلة بني شيكر، نجاة بلقاسم، حقيبة وزارة حقوق المرأة والناطقة باسم الحكومة. وكان الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولند قد أعلن مباشرة بعد توليه الرئاسة رسميا أمس الثلاثاء عن تعيين مارك أيرلوت رئيسا للحكومة، وقام الأخيرة بالمشاورات وأعلن مساء اليوم عن الحكومة الجديدة المكونة من 34 وزيرا نصفهم من النساء. وكان الاهتمام منصبا على وزارة الخارجية والتي عادت الى لوران فابيوس الذي شغل في الماضي منصب رئيس الحكومة، حيث سيقوم هذا الوزير برسم دبلوماسية فرنساالجديدة القائمة على التأقلم مع التطورات الجارية في العالم سواء تلك الناتجة عن الأزمة الاقتصادية أو الربيع العربي أو بروز قوى سياسية جديدة. وفازت النساء بنصف الوزارات ومن ضمنهن نجاة بلقاسم (34 سنة) المغربية الحاملة للجنسية الفرنسية والمنحدرة من إقليمالناظور، و التي أصبحت وزيرة حقوق المرأة والناطقة باسم الحكومة الفرنسية. وتعتبر نجاة بلقاسم من أشد المقربين من الرئيس الجديد فرانسوا هولند وشغلت منصب الناطقة باسمه في الانتخابات الرئاسية التي حملته الى رئاسة البلاد بعدما انتصر على مرشح اليمين نيكولا ساركوزي. ويعتبر التعيين سابقة من نوعه بإعتبار أنه لأول مرة يتولى فيها فرنسي من أصول أجنبية (مغربية) منصب الناطق باسم الحكومة، وهو المنصب الحساس جدا نظرا لعلاقته بوسائل الاعلام والرأي العام الفرنسي. ويأتي اختيار نجاة بلقاسم لهذا المنصب بعدما أظهرت حنكة حقيقية خلال توليها منصب الناطقة باسم هولند في الانتخابات، رفقة فراسنوا هولند خلال الحملة الانتخابية. و يجدر ذكره أن نجاة بلقاسم ولدت في قبيلة بني شيكر بإقليم الناضور سنة 1977 وانتقلت سنة 1982 الى العيش في فرنسا رفقة عائلتها لتستقر في ضواحي مدينة أميين شمال هذا البلد الأوروبي، وحصلت سنة 2000 على دبلوم مدرسة العلوم السياسية لتلتحق بالحزب الاشتراكي سنة 2002 وتتدرج في صفوفه حتى أصبحت ناطقة باسم حكومته.