نجاة فالو بلقاسم وزيرة حقوق المرأة والناطقة باسم حكومة جون مارك أيرو نكتشفها من خلال كتاب بيبيوغرافيا جديد صدر هذا الأسبوع يحكي مسار هذه الفتاة المزدادة بالمغرب في أسرة من سبعة أطفال وكيف اختطفتها السياسة من مسار مهنة المتاعب. وحسب هذا الكتاب تحت عنوان «غزال في بلاد الفيلة « الذي أنجزته صحافيتان هما فيرونيك بينهايم وفالنتاه سبيز في منشورات فورست ،فقد اقترحت القناة السادسة الفرنسية على نجاة فالو بلقاسم سنة 2009 تقديم النشرة الاساسية للاخبار. الفكرة كانت من اقتراح نجم القناة بيرنار دو لا فيلاديير والذي حكت له نجاة في السنوات السابقة ولعها بمهنة المتاعب.هذا التعاقد مع القناة لم يتحقق لكنها باحت إلى الكاتبتين «إنني كنت سأكون مسرورة لو أصبحت صحفية. لكن في العمق الصحافة والسياسة يتشابهان من خلال اهتمامهما بكل شيء والانفتاح على المجتمع». ونجاة فالو بلقاسم الناطقة الرسمية باسم الحكومة الاشتراكية لفرنسوا هولند هي من الوجوه الصاعدة من الشباب الفرنسي من اصول مهاجرة حيث أصبحت وزيرة في سن 34 ،كما أن العديد من الكتب مخصصة لها لهذا المسار الاستثنائي ،حيث برزت لأول مرة في الحملة الانتخابية الرئاسية لسنة 2007 كناطقة رسمية باسم المرشحة سيغولين روايال ، التي كانت وراء إدماجها في فريق المرشح السابق والرئيس الحالي للجمهورية الفرنسية فرنسوا هولند حيث كانت ناطقة رسمية باسمه قبل ان تصبح ناطقة رسمية باسم الحكومة الفرنسية الحالية ومسؤولة عن حقوق المرأة. لكنها التزامها السياسي يعود إلى 2002 بمدينة ليون حيث صعدت سلم السلطة خطوة خطوة بالحزب الاشتراكي الفرنسي ،حيث كان مكلفة بمهمة في ديوان جيرار كلومب عمدة مدينة ليون قل ان تصبح مستشارة ببالمجلس الجهوي ونائبة عمدة المدينة.والتحاقها بفريق سيغولين روايال قبل ان تصبح الناطقة الرسمية باسم فرنسوا هولند وتحقق النجاح الذي تابعه الجميع. هذا الكتاب «غزال في بلاد الفيلة « وهو عبارة عن سيرة ذاتية يرسم المسار الاستثنائي لهذه الغزالة الفرنسية من أصل مغربي وسط طريق مسكون بفيلة لا ترحم .والكتاب يطرح تساؤلات حول هذا المسار الاستتنائي لهذه الفتاة ذات العينين السوداويين ، هل يحركه طموح النجاح فقط ام يحركه عمق الالتزام؟ هذا الكتاب يرسم مسار نجاة فالو بلقاسم لأول مرة من خلال لقاءات معها ومع المقربين منها او الذين يشتغلون معها،أو الذين ساهموا في هذا المسار الاستثنائي الذي حققته.