هددت عائلة السجين أحمد الشنتوفي، الذي يدخل في إضراب عن الطعام وهو يعاني من سرطان الكبد ومصاب بعدة أمراض أخرى، بتنظيم وقفات احتجاجية ببعض السفارات المغربية في كل من فرنسا وبلجيكا والولايات المتحدةالأمريكية، حيث يستقر بعض أفراد عائلته هناك، احتجاجا على ما وصفته شكاية لهم توصلت «المساء» بنسخة منها ب«الإهمال» الطبي الذي يعاني منه شقيقهم الذي قضى أزيد من 16 سنة في عدة سجون مغربية حيث يقضي عقوبة الإعدام على خلفية جريمة اقترفها، مؤكدين أنه «من البديهي أن يقضي عقوبته غير أنه من غير المقبول ألا يتمتع بحقوقه كمواطن»، وأن من بين هذه الحقوق الاستفادة من العلاج بحكم الأمراض التي يعاني منها. وأكدت العائلة في الشكاية نفسها أن ابنها السجين «محروم» من دواء يستعمله لمدة 16 سنة، وهو ما وصفوه ب»التعذيب النفسي والجسدي»، حيث تم تنقيله إلى عدة سجون مغربية، آخرها سجن سلا 2 الذي تم تنقيله إليه من سجن مول البركي بآسفي على خلفية «قضية لا علاقة له بها»، تقول الشكاية نفسها. وطالبت العائلة بكشف خيوط هذه القضية التي دفع فيها ابنها ثمن ذنب لم يرتكبه، والتي على أساسها تم ترحيله من سجن مول البركي بمدينة آسفي دون «أدنى مراعاة لوضعيته الصحية». ووجهت العائلة أصابع الاتهام إلى جهات وصفتها ب«النافذة» بأنها هي من تقف وراء سلسلة الترحيلات التي لم تنته ضد قريبها، الذي من المفروض أن يتم التعامل معه بشكل لائق وإنساني بسبب حالته الصحية التي تستدعي متابعة صحية لا ترحيله من عدة سجون منها ورزازاتوآسفي وأكادير والجديدة ومراكش وتازة وسوق الأربعاء والقنيطرة وسلا ومكناس وتطوان ومول البركي وسلا 2 حاليا. وهددت الأسرة برفع دعوى قضائية ضد الجهات المعنية بوضعية قريبها ولرفع ما وصفته ب«الحيف» ضده. وفي اتصال بمدير سجن سلا 2 أكد أن السجين المعني يستفيد من المتابعة الطبية مثل باقي السجناء، إذ يوجد هناك طبيبان بالسجن، علما أن الأسبقية في العلاج تكون للمحكومين بمدد طويلة أو بالإعدام مثل حال السجين الشنتوفي المحكوم بالإعدام. وبخصوص دخول السجين في إضراب عن الطعام، وصف المصدر نفسه أنه مجرد إضراب صوري بهدف إثارة الانتباه إليه، مضيفا أن السجين معروف بكثرة الاحتجاجات دون أدنى سبب.