وصف حكيم دومو الاتهامات الأخيرة لمحمد الكرتيلي بالتزوير وارتكاب مجموعة من الخروقات ب «الادعاءات المجانبة للصواب التي يرمي من خلالها تضليل الرأي العام على ما يقوم به من خروقات مصحوبة باختلاسات مالية لا حصر لها». وشدد دومو خلال الندوة الصحافية التي عقدها أول أمس ( الأربعاء) بأحد فنادق العاصمة الرباط على أنه يرتكز في حديثه على قرائن قوية ويتوفر على وثائق وصفها ب» الصحيحة والحقيقية» وتابع قائلا:» الكرتيلي قام بمجموعة من الخروقات المنافية للقوانين المنظمة سواء للجموع العامة أو العصب». ولم يفوت دومو الفرصة دون التشديد على كون الجمع العام الذي انتخب على إثره رئيسا للعصبة يوم 24 نونبر الماضي شرعي بعدما استوفى الشروط القانونية، عكس الجمع العام الذي انتخب فيه الكرتيلي رئيسا للجهاز ذاته، والذي قال إنه اجتماع تواصلي تحول إلى جمع عام استثنائي في تكريس سافر لخرق القوانين والأعراف المنظمة للجموع العامة». ودافع دومو عن نفسه واعتبرالاتهامات الموجهة له من طرف الكرتيلي بخصوص تزوير وثائق ناديه سبو ب»الواهية» ورد قائلا:» كل ما يقوله الكرتيلي في هذا السياق هو مجرد افتراء لا أساس له من الصحة، المسألة لا تتعلق بتزوير بقدر ما تتعلق بسوء فهم للائحتين المرسلتين للعصبة». وعن مدى صحة التوقيعات التي تتضمنها الوثيقتين، أجاب:» التوقيعات المدلى بها لدى السلطات المحلية صحيحة وقد قمنا بإرسال جميع الوثائق بعد التأكد من اكتمالها، بل الأكثر من ذلك يوجد أكثر من 30 فريقا في وضعية غير قانونية وملفاتهم غير مكتملة» قبل أن يستطرد قائلا: «للأسف استهداف الكرتيلي لفريق سبو القنيطري هو استهداف لشخصي، إنه شخص أناني ومتسلط، لقد أساء لكرة القدم الوطنية سواء حينما كان مسؤولا بالمكتب الجامعي السابق أو حينما كان رئيسا للاتحاد الزموري للخميسات». وأوضح دومو أن الفريق الزموري تبرأ منه في رسالة وجهت إليه، وزاد قائلا:» لقد أقدم على العديد من عمليات الاختلاس سواء بطرق مباشرة أو غير مباشرة عبر بعض المداخيل التي لم تعرف طريقها إلى الحساب البنكي للعصبة» قبل أن يستطرد بنبرة حادة:» الفرق كانت تؤدي الواجبات نقدا دون مبررات، فضلا عن تلاعبات مالية أخرى توجد ملفاتها في القضاء، ناهيك عن التلاعب في بعض المباريات التي تم التزوير في أسماء لاعبيها كمباراة أشبال الجو السلاوي ونادي الهلال الزعري للرماني، التي قال إنها أجريت دون علم رئيس فريق الأخير الذي تفاجأ لفريقه وهو يجري المباراة بلاعبين لا ينتمون لفريقه». وناشد دومو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالتدخل الفوري لإيقاف ما وصفه ب «النزيف العشوائي التي تعيش على ايقاعه العصبة»، وختم قائلا:»لقد تلاعب، أيضا، في نتائج بعض المباريات المؤهلة إلى الأقسام الموالية علاوة على وقوفه وراء إقصاء فرق أخرى كحالتي شباب يعقوب المنصور وكواكب القنيطرة».