أكد حكيم دومو أن ما وقع لفريقه سبو القنيطري يطرح أكثرَ من علامة استفهام حول واقع التسيير في العصبة، في ظل تشبث الكرتيلي بمنصبه السابق حتى بعد انتخابه رئيسا بالإجماع في جمع عامّ استثنائيّ. وشدد دومو، في حواره مع "المساء"، على كونه تفاجأ لعدم برمجة مباراة فريقه خلال الجولة الثانية بعدما شارك خلال فعاليات الأولى، وهو الذي قال إنه يشارك منذ أربع سنوات في البطولة. وتريّث دومو قبل دخول العصبة حينما قال إنه بصدد التوصل بوصل الايداع القانوني حتى يباشر مهامه بشكل قانونيّ ومشروع، عكس الفوضى التي قال إن الكرتيلي يتعامل بها. وأفصح دومو عن العديد من الاختلالات التي تشهدها العصبة، مؤكدا أنه سيتم افتحاص ماليتها خلال الخمس سنوات الأخيرة للوقوف على حجم الاختلالات المُسجَّلة.. هذه المواضيع وغيرها تكتشفونها في الحوالي التالي: - كثر الحديث عن وضعية فريقك سبو القنيطري، هلا شرحت لنا ماذا وقع بالضبط؟ الأمر خطير ومليء بالتناقضات.. لقد تمّت برمجة مباراة فريقي خلال الجولة الأولى من البطولة، وانتصرنا فيها على فريق شباب تابريكت، غير أننا فوجئنا بعدها بعدم برمجة مباراتنا خلال الجولة الموالية، فهل يعقل أن تلعب مباراة ولا تبرمج مباراتُك خلال الدورة الموالية؟.. فعلا، إنها قمة العبث. -وكيف تم تبرير ما وقع؟ لقد أخبرونا أن ملفنا غيرُ قانونيّ وأن الفريق في وضعية غير شرعية.. لعبنا على امتداد أربع سنوات واليوم نحن غير قانونيين.. أدّينا واجبات الانخراط يوم الجمعة قبل انطلاق البطولة، غير أنه لم تتمّ برمجة مباراتنا، وأرسلنا الملف إلى المسؤول عزيز في العصبة لكنه رفض التوصل به، وأودعناه لدى الوزارة والجامعة، ونطالب في هذا الصدد بمراجعة ملفات جميع الفرق.. ففريق سبو هو الفريق الثاني ل"الكاك" وقد جاء تأسيسه بهدف تطعيم الفريق وجعله فضاءً للاعبين الذين يفتقرون إلى التنافسية نتيجة عدم الاعتماد عليهم، غير أن هناك من يسعَون إلى إقبار هذا الفريق لتصفية حسابات ضيّقة.. -وما تعليقك على قرار التشطيب على فريقك؟ أجبني، أولا: من تتوفر فيه الصفة القانونية للقيام بهذه الخطوة؟ ليس هناك رئيس شرعيّ ولا يجب على أيٍّ كان أن يوقّع دون سنَد قانوني، هو يقول إنه رئيس للاتحاد الزموري للخميسات ورئيس للعصبة، هو من النوع الذي يتشبث بالرئاسة.. نحن ننتظر إلى أن نتوصل بوصل الايداع القانونيّ حتى يكون ولوجنا إلى العصبة بشكل قانونيّ وشرعي وليس بشكل فوضويّ، ونحن لسنا مثله، إن كان جاهلا للقانون، طالما أنه يتصرف بشكل فوضويّ، وكأنه فوق القانون.. ومن معه يدركون هذا الأمر جيدا، وبعضهم إلى جانبه ضدا على بعض الأعضاء معنا وليس عن قناعة.. -كيف تقيّم عمل العصبة طيلة ولاية الكرتيلي؟ التسيير عشوائيّ، بل أكثر من ذلك ماذا تغيّر بعد 21 عاما من انفراده بالتسيير؟.. مظاهر الاختلالات بادية، انخراطات تُدفع إلى العصبة ولا يكون مصيرها الخزينة، لأنها تذهب إلى الجيوب.. عائدات التأطير لا أثر لها، واجبات الرخص كان لها نفس المآل.. تلاعبٌ في نتائج المباريات وتمكينُ فرق من الصعود على حساب فرق أخرى، فضلا على جملة من الاختلالات التي تمسّ في العمق كرة القدم وتضرب عرض الحائط القيّم النبيلة للرياضة.. -هلا وضعت النقط أكثرَ على الحروف وحدّدتَ طبيعة الاختلالات الأخرى التي تتحدث عنها.. لقد قام بإقصاء حكام مدينة القنيطرة في إطار تصفية حساباته معي.. فما ذنب الحكام في ما يحصل حتى يتمّ اقصاؤهم وحرمانهم من قيادة مباريات الجولة الماضية؟.. تقدمتُ ضده لرئاسة العصبة فقام بإقبار فريق سبو ظلما وعدوانا.. لقد ولى زمن "الخْليعْ" وعهد الديكتاتورية في التسيير.. أتوفر على الأغلبية في الفرق المُشكِّلة للعصبة ولديّ برنامج طموح، غير أن الكرتيلي -للأسف- يستمر في التشبث بالرئاسة، حتى في ظل عدم موافقة الأعضاء عليه. - وما هي الخطوات التي قمتم بها كرد فعل على خلفية ما يقع؟ نطالب بمحاسبة ومراجعة مالية العصبة وبالبحث في مصير الأموال التي دُفعت مقابل الانخراط والمشاركة في الدورات التكوينية.. للأسف، كان من أجل قضاء بعض مآربه الشخصية يسدد من مالية العصبة.. يجب التدقيق في مصدر الشّيكات وكذا في أوجُه صرفِها وكيف تم صرفها، ولم يقتصر المشكل فقط على العصبة وإنما طال، أيضا، الاتحادَ الزموريّ للخميسات، الذي عانى -بدوره- من نفس المشاكل.. لقد احترمناه، غير أنه لم يرغب في أن يغادر أسوار العصبة "كبيرا"، فبحضوره زكى الجمع العام الذي عقدناه، وفي المقابل يطعن في شرعيته..