تحوّلَ مقر غرفة الصناعة التقليدية في سلا، صباح أمس، إلى ساحة لأعمال عنف و»بلطجة» قام بها عشرات الشبان، ما أدى إلى «نسف» الدورة الاستثنائية، التي كان من المقرر أن تمهد لانتخاب رئيس ومكتب جديد للغرفة. وتفاجأ عدد من أعضاء الغرفة، الذين حضروا على متن سيارة من الحجم الكبير، لمحاصرتهم من قِبل حوالي 50 شخصا غرباء غن الغرفة، وفدوا على متن «هوندات»، حيث قاموا بضرب السيارة ومحاولة «قلبها» بعنف، فيما تم وضع سلاسل حديدية على بوابات غرفة الصناعة التقليدية لمنع أي شخص من الولوج إليها.. وأمام المنحى الخطير الذي اتخذه الوضع، حضر عدد من كبار المسؤولين في مدينة سلا، على مستوى السلطة والأمن، دون أن يتم التدخل من أجل إجلاء الشبان، الذين «طوّقوا» مقر الغرفة وهاجموا عددا من أعضائها بشعارات غاضبة. وتعليقا على ذلك قال أحد أعضاء الغرفة إن «ما يحدث هو «بلطجة» واضحة تتم تحت أنظار السلطة والأمن من قبل «مرتزقة» بعضهم في حالة تخدير واضحة»، متهما الرئيس يونس الصباري باللجوء إلى هذا الأسلوب من أجل عقد الدورة الاستثنائية. من جانبه، اتهم يونس الصيباري، رئيس الغرفة، بعض المرشحين الطامحين للوصول إلى منصب رئاسة الغرفة بالوقوف وراء الأحداث التي شهدتها صباح أمس، وقال ل«المساء» إنه لا علاقة له بما وقع، قبل أن يشير إلى أنه تمت عملية «تهريب» لبعض الأعضاء. وكان الصراع داخل غرفة الصناعة التقليدية لسلا قد تفجّر بعد توقيع 22 عضوا على طلب بإقالة الرئيس، بسبب ما اعتبروه «سوءَ تدبير واحتكارا للملفات»، خاصة تلك المتعلقة بالصفقات، قبل أن يصل هذا النزاع إلى القضاء الإداريّ، موازاة مع قرار صدر عن عمالة سلا يقضي بعقد دورة استثنائية تتضمن نقطة فريدة، تتعلق بانتخاب رئيس ومكتب جديدَيْن.