عاشت مدينة العيونالشرقية، مساء السبت/صباح الأحد، ليلة عنف دموية لا تضاهيها إلا مشاهد الجريمة في أفلام العنف الهوليودية أثثتها أربعة مشاهد لاعتداءات متنوعة ومختلفة. مشهد العنف الأول جرت أطواره بدوار حي عين لحجر، ليلة السبت، وكان بطلاه شابين من نفس الحي دخلا في مشادات كلامية إثر خلاف بسيط تطور إلى تشابك بالأيدي، تسلح خلاله أحدهما بحجر ووجه إلى غريمه ضربة قوية على الرأس فقد على إثرها وعيه وسقط مضرجا في دمائه. تدخلت عناصر الوقاية المدنية ونقلت الضحية إلى المركز الصحي بالعيونالشرقية ومنه إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة حيث أدخل إلى قسم العناية المركزة بحكم حالته الحرجة بعد إصابته بكسور في الجمجمة. أما المشهد الدموي الثاني، فقد وقع في نفس الليلة بحي بوكديم بنفس المدينة، وكان بطله شاب لا يتجاوز العشرين سنة، دخل في صراع مع أحد أقرانه، استل على إثره سكينا ووجه إليه طعنة في الوجه، تطلبت حالته نقله إلى مستعجلات المستشفى الجهوي الفارابي بوجدة. وشهدت مدينة وجدة المشهد الثالث حين أقدم أحد الشبان بشارع محمد الخامس، وهو في حالة غير طبيعية، على بقر بطنه بسكين، حيث نقل على وجه السرعة إلى قسم العناية المركزة بمستشفى الفارابي بوجدة. بطل المشهد الرابع شاب في السابعة عشرة من عمره عمد أيضا إلى بقر بطنه، صباح الأحد بحي الكاريان بطعنة سكين كشفت عن أمعائه بسبب خلاف بسيط مع والدته . وسبق أن تعرض أحد الأشخاص بنفس المدينة، ليلة الخميس قبل الماضي، لاعتداء وحشي من طرف شخص معروف بعربدته وترويجه للخمور والمخدرات، سبق أن قدمت ضده شكايات من أجل التحرش والاعتداء، بمدينة العيونالشرقية. اعتداءات متكررة زرعت الرعب وسط السكان، عزاها مواطنون وجمعيات محلية بالمدينة إلى الانتشار الواسع لبيع المخدرات والخمور بكل أنواعها بما في ذلك حبوب الهلوسة.