أعلن ثلاثة باحثين بجامعة ابن زهر توصلهم إلى سرّ تكون البحيرتين المتواجدتين بمنطقة إميلشيل المعروفتين ببحيرة «إيسلي» وتيسليت»، وأكدوا، في ندوة صحفية بأكادير، أن تشكل البحيرتين جاء نتيجة سقوط نيزكين كبيرين قبل 40 ألف سنة أحدثا ثقبين دائريين هما إيسلي وتيسليت تحولتا بفعل الزمن إلى برك مائية. ويبلغ قطر بحيرة إيسلي 1500 متر وعمقها 95 مترا، فيما تيسليت يبلغ قطرها 850 مترا وعمقها 27 مترا، ويحتمل أن يكون قعرهما مشبعا بشظايا النيزكين. وأكد أعضاء الخلية التابعة لمختبر للأبحاث والدراسات، والمكونة من الدكاترة حسن نشيط وعبد الرحمان إبهي وحسن اعبيا اكتشافا جديدا يتمثل في العثور على شظايا نيازك حديدية بمنطقة إيميلشيل منتشرة حول بحيرتي إيسلي وتيسليت. وأثبتت التحاليل المخبرية والميدانية أن هذه الشظايا ذات مصدر واحد ووحيد تشتت في الفضاء الخارجي للكرة الأرضية وسقطت في أماكن متفرقة. وأظهرت المعطيات العلمية الميدانية أن هناك مؤشرات ودلائل تشير إلى أن بحيرتي إيسلي وتيسليت تكونتا بسبب سقوط هذه النيازك التي تعادل قوتها قوة عشر قنابل من تلك التي سقطت على هيروشيما. ويعتبر هذا الاكتشاف، حسب أفراد الخلية، الأول من نوعه في المغرب، كما يكتسي أهمية علمية عالمية واقتصادية محلية ووطنية. وتتمثل الأهمية العلمية في اهتمام المجتمع العلمي العالمي «نازا» والمختبرات العالمية بهذه النيازك والثقوب التي أحدثتها وتحدثها، وبمخلفات الحياة فوق سطح الأرض ومختلف المجموعة الشمسية. أما على المستوى الاقتصادي، فإن تجارة النيازك تعرف ازدهارا كبيرا نظرا لقيمتها العلمية، إذ بيع، مثلا، نيزك طاطا القادم من المريخ بما بين 6000 و10 آلاف درهم للغرام الواحد، مما سيجعل حفر إسلي وتيسليت التي أحدثها سقوط النيازك قبلة للباحثين والسياح، على غرار ما يحدث حاليا في الحفر النيزكية التي توجد في كندا والولايات المتحدةالأمريكية... والتي تجلب نوعا هاما من السياح على المستوى العالمي. هذا، وسبق لنفس الفريق العلمي أن اكتشف موقع توفاسور بطاطا وعدة نيازك سقطت في مواقع متعددة بالمغرب، وخاصة نيزك طاطا القادم من المريخ.