أكد باحثون في العلوم بجامعة ابن زهر بأكادير٬ أن بحيرة إيسلي المتواجدة بإميلشيل تشكلت نتيجة سقوط نيزكان على الأرض منذ يعود إلى 40 ألف سنة مضت. وذكر بلاغ لهذا الفريق العلمي، وُزِع الخميس 6 دجنبر 2012، أن التحاليل المخبرية المنجزة بناء على زيارات ميدانية أكدت أن "هذه الشظايا النيزكية ذات مصدر واحد ووحيد تشتت في الفضاء الخارجي للكرة الأرضية قبل أن تسقط في أماكن متفرقة". وأضاف البلاغ أن "المعطيات العلمية الميدانية كشفت عن مؤشرات ودلائل تثبت أن ضايتي إيسلي وتيسليت جاءتا نتيجة سقوط نيزكين كبيرين منذ 40 ألف عام وأحدثا ثقبين دائريين تحولا مع مر الزمان إلى بركتين مائيتين". وأوضح عبد الرحمن إبهي٬ أحد الباحثين الثلاثة الذين كانوا وراء هذا الاكتشاف٬ أن قوة النيزك الذي خلف حفرتي الضايتين تعادل "50 مرة قوة قنبلة هيروشيما". ويبلغ قطر النيزك الذي أحدث ضاية إيسلي 75 مترا بوزن يقارب 1.7 مليون طن٬ في حين يبلغ قطر مثيله الذي أحدث ضاية تيسليت 42 مترا بوزن يوازي 590 ألف طن. وتغطي ضاية إيسلي مساحة تقدر ب2.55 كلم 2 بقطر يناهز 1500 متر وعمق يصل إلى 95 مترا٬ فيما تبلغ مساحة ضاية تيسليت 1.3 كلم 2 بقطر يبلغ 850 مترا وعمق يصل إلى 27 مترا. يشار إلى أن بحيرتي إيسلي وتيسليت تعتبران من أكبر وأجمل المناظر الطبيعية من هذا الصنف بشمال إفريقيا. ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن الباحث إبهي قوله ن المغرب يعد حاليا أول بلد مصدر لشظايا وبقايا النيازك بعدما تقدم مؤخرا على الأنتركتيك في هذا المجال٬ معربا في ذات السياق عن أسفه لغياب "متحف لهذه الشظايا الوافدة من الفضاء الخارجي". واعتبر أن مثل هذا الأمر يغدو أكثر إلحاحا لاسيما وأن "نصف النيازك القادمة من كوكب المريخ والمعروفة عبر العالم يكون مصدرها المغرب٬ ونفس الشيء ينطبق أيضا على النيازك الوافدة من القمر". وفضلا عن الباحث عبد الرحمن إبهي٬ يتكون فريق الباحثين من جامعة ابن زهر٬ الذين كان لهم الفضل في التوصل إلى هذا الاكتشاف٬ من حسن نشيط وحسن أعبيا. وكالات