في حدث علمي فريد، كشفت خلية LPMM التابعة لمختبر Geopatrimoine Geomatériaux بكلية العلوم جامعة ابن زهر أكاديروالمتكونة من الذكاترة حسن نشيط عبد الرحمان إبهي و حسن اعبيا مساء أمس الخميس بمقر رئاسة الجامعة عن عرض لإكتشاف علمي حضره جل ممثلي وسائل الإعلام إلى جانب مهتمين ،مؤكدين بحجج علمية أن ضايتي “إيسلي وتيسليت ” جاءتا نتيجة سقوط نيزكين من كوكب واحد يعتقد أنه ” كوكب مارس” بمنطقة إيميلشيل أحدثا انفجارقويا خلال أربعين ألف سنة خلت ،أما بخصوص النيزك الذي أحدث ضاية إيسلي فقطره يبلغ 75 متر ووزنه مليون وسبعون ألف طن،أما ضاية تيسليت بحسب الإكتشاف العلمي فالنيزك الذي أحدثها يبلغ طوله 42 متر ووزنه 950 ألف طن . وقال المكتشفون في عرضهم يوم أمس الخميس إن سقوط النيزكين أحدث حفرة ” إيسلي” يبلغ عمقها 95 متراً في باطن الأرض وقطرها 1500 متراً. من جانبه قال الدكتور عمر حلي رئيس جامعة إبن زهر بأكادير إن الاكتشاف حدث علمي كبير ومميز وسيسهم في العديد من الدراسات على شظايا النيزكين المتواجدين بمختبرات الجامعة . وأوضح الدكتور حسن نشيط من الفريق العلمي بكلية العلوم بأكادير أن الحدث له تأثيرات كثيرة من حيث نقل معلومات من خارج الغلاف الجوي وتعامل هذه المواد عند تصادمها مع الأرض وتفاعلها مع مكونات القشرة الأرضية. مؤكدا أن الإكتشاف العلمي “لإيسلي وتيسليت” هو الأول من نوعه في شمال إفريقيا وسيمكن من توافد العديد من البعتاث العلمية من مختلف الدول العالم مما سينعكس إيجابا على منطقة إيميلشيل لتصبح في المستقبل قطبا سياحيا خاصا بالعلماء والباحثين عن شظايا النيازك لما لها من قيمة علمية ومادية حيث يبلغ الغرام الواحد 10 ألاف درهم . يذكر أن النيازك هي أجسام فضائية تدور حول كواكب المجموعة الشمسية في شكل هالة أو أحزمة من الأحجار في مدارات مختلفة، وعندما تخرج عن مدارها تسقط وتخترق الغلاف الجوى الأرضي محترقة ومتناثرة إلى قطع صغيرة. جل علماء الفضاء يجمعون على إن سقوط النيازك على الأرض قد يمثل كارثة كبرى حال انفجارها، نظراً لأنه يسقط على سرعة 250 كيلو متراً في الثانية ويؤدى إلى دمار شامل، وهو ما كان يحدث في الماضي حيث تسببت النيازك في انقراض الديناصورات، إلا أنه في الوقت الحالي تسقط النيازك في الصحراء والبحار. إن أهمية سقوط النيازك هي أنها توضح الشكل الحقيقي للأحجار الموجودة على الأرض وهو ما يفيد العلماء في تحديد حجم التغيرات التي تعرضت لها الكرة الأرضية بفعل التغيرات المناخية وتاريخ العصور في مدة قد تصل إلى 4.5 مليون سنة.