اكتشفت خلية علمية بشعبة البيولوجيا بكلية العلوم التابعة لجامعة ابن زهر بأكَاديرمكونة من الدكاترة حسن نشيط وعبد الرحمن إبهي وحسن اعبيا، شظايا نيازك حديدية بمنطقة إيميلشيل مشتتة حول ضايتي إيسلي وتيسليت، وقد سقطت في أماكن متفرقة منذ آلاف السنين، بعد أن تشتت في الفضاء الخارجي للكرة الأرضية. وحسب ما قدمه الباحثون في الندوة الصحفية التي عقدوها زوال يوم الخميس 6 دجنبر2012، بقاعة رئاسة جامعة ابن زهر، فضايتا إيسلي وتسليت جاءتا نتيجة لسقوط نيزكين كبيرين منذ 40 ألف سنة، حيث أحدثا ثقبين دائرين تحولا مع الزمان إلى بركتين، الأولى تسمى إيسلي يبلغ قطرها 1500مترا وعمقها 95 مترا بينما ضاية تيسليت يبلغ قطرها 850 مترا وعمقها 27مترا. كما أن قطرالنيزك الذي أحدث ضاية إيسلي بلغ 75 مترا ووزنه حوالي 1700000 طن في حين يبلغ قطرالنيزك الذي أحدث ضاية تيسليت 46 مترا ووزنه حوالي 950000 طن. هذا، ويعتبر هذا الإكتشاف الأول من نوعه في المغرب، نظرا لقيمته العلمية والإقتصادية محليا ووطنيا ودوليا، حيث سيجلب اهتمام المختبرات العلمية العالمية لدراسة هذه النيازك والثقب التي أحدتثها بمنطقة إيميلشيل، كما أن تجارة النيازك ستعرف ازدهارا كبيرا لما لها من قيمة علمية ودينية. وأعطى الباحثون مثالا لهذه القيمة من خلال نيزك طاطا القادم من المريخ الذي يتراوح ثمنه حاليا ما بين 600 و1000 درهم للغرام الواحد، مما سيجعل حفر ضايتي إيسلي وتيسليت التي أحدثها سقوط النيازك قبلة للباحثين والسياح من مختلف بقاع العالم، مثلما يقع حاليا من عمليات الحفر النيزكية بكل من كندا والولايات المتحدةالأمريكية التي صارت تجلب عددا من السياح من مختلف الأقطار. وتجدرالإشارة في الأخير إلى أن الخلية العلمية المكونة من الفريق نفسه، سبق لها أن اكتشفت في وقت سابق موقع توفاسور بإقليم طاطا والعديد من النيازك المختلفة الأحجام التي سقطت في مناطق عديدة بالمغرب من أهمها نيزك طاطا القادم من المريخ.