اعترف أفراد عائلة المشعوذة المتهمة بابتزاز مستخدمة بإحدى الشركات بوجدة بتوصلهم بنصف المبلغ المصرح به من طرف المستخدمة المتهمة باختلاس مالي ضخم، والمحدد في 910 ملايين سنتيم تم تفويته لهم من حساب الشركة تحت تأثير الشعوذة والابتزاز والتهديد. ووُضع أفراد هذه العائلة رهن الاعتقال بوجدة، في الوقت الذي تصر المشعوذة، المتهمة الرئيسية والعقل المدبر لكل هذه العمليات، على أنها لن تسلم الأموال التي توصلت بها من المستخدمة حتى لو تطلب منها ذلك قضاء بقية عمرها في السجن، مع الإشارة إلى أنها من ذوي السوابق العدلية، إذ قضت سنتين في السجن بسبب الاتجار في المخدرات، كما كانت تدبر عملية مغادرة التراب الوطني قبل أن يلقى عليها القبض. وتمكنت عناصر الفرقة الاقتصادية التابعة لمصالح الشرطة القضائية بولاية أمن وجدة من فك لغز المستخدمة المختلسة ل910 ملايين سنتيم، بعد اعتقال مشعوذة من بركان وشقيقتها وابنتها القاصر، مساء فاتح نونبر المنصرم. وكلّلت التحريات التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية بالوصول إلى الموقوفات، اللائي أثبتت كشوفات التحويلات من أحد المصارف ببركان تورطهن الفعلي والقائم، بالاسم والتوقيع والمبالغ المالية المسحوبة، أنهن توصلن، خلال ثلاث سنوات، بمبالغ كبيرة ومهمة من حساب الشركة العقارية بأمر من المستخدمة بذات الشركة. وسبق أن أحالت الشرطة القضائية على المحكمة المستخدمة المعنية بتهمة الاختلاس وخيانة الأمانة وقضت هيئة المحكمة بوجدة، في حقها، بثلاث سنوات سجنا نافذا مع استرجاع المبالغ المسروقة. وتعود تفاصيل القضية إلى سنة 2009، بعد أن تعرفت المستخدمة، التي اشتغلت لدى هذه الشركة منذ ما يزيد عن 20 سنة، على مشعوذة وقعت تحت سيطرتها بعد أن وعدتها بتزويجها بالشخص الذي تحبه وتحولت إلى أداة طيعة في يدها تؤتمر بأمرها وتنفذ أوامرها وتسلبها مبالغ مالية كبيرة بعد أن سلبتها عقلها.