حذرت نقابتا الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل الحكومة من مغبة الزيادة في أسعار الماء والكهرباء. وحملت النقابتان الحكومة خلال اجتماع مشترك عقد أول أمس الاثنين بالدار البيضاء مسؤولية توتير الأجواء الاجتماعية وما قد ترتب عن هذا الوضع. وفي سياق ذلك أكد مصدر نقابي أن نقابتي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل حددتا يوم السبت 8 دجنبر المقبل للاحتجاج على حكومة عبد الإله بنكيران. وأوضح عبد الرحمان العزوزي الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل أن اليوم الاحتجاجي ضد حكومة بنكيران الذي ستنظمه نقابته بالتنسيق مع الكونفدرالية الديمقراطية للشغل يأتي في إطار التنسيق بين النقابتين. وأوضح العزوزي في تصريح ل«المساء» أن أسباب اليوم الاحتجاجي الذي دعت إليه النقابتان متعددة، وفي مقدمتها انتهاك الحقوق والحريات النقابية داخل المقاولات، إضافة إلى حالات الاعتقال التي همت عددا كبيرا من أبناء الطبقة العاملة، معتبرا أن التعثرات التي يعرفها الحوار الاجتماعي وعدم التزام الحكومة بتنفيذ ما تبقى من اتفاق 26 أبريل 2011 وقرار الاقتطاع من الأجور الذي أقرته الحكومة دفع النقابتين إلى الاحتجاج يوم 8 دجنبر المقبل. وأكد المصدر ذاته أن قرار الاحتجاج أيضا جاء في سياق ظروف صعبة جراء تعثر الحوار الاجتماعي وتملص الحكومة من التزاماتها وانفرادها بأخذ القرارات، إضافة إلى احتقان الحوار على مستوى تدبير القضايا الجوهرية كالزيادات في الأجور وتحديد سن التقاعد والترقية الجهوية وحرية العمل النقابي . وبخصوص صيغة الاحتجاج الذي ستنفذه المركزيتان النقابيتان يوم 8 دجنبر المقبل أكد العزوزي أنها لم تحدد بعد، وأن اجتماعا تنسيقيا سيعقد بداية الأسبوع المقبل سيحدد طبيعة الأشكال الاحتجاجية التي سيتم القيام بها. ولم يستبعد المصدر ذاته تنظيم مسيرات احتجاجية حاشدة ضد حكومة بنكيران.