ظهر الملك محمد السادس، خلال زيارته، أول أمس الخميس، لمدينة الناظور، بعكاز طبي، فيما لم يصدر أي بلاغ عن الديوان الملكي ليشرح للمغاربة سبب استعانة الملك بعكاز طبي لأول مرة. وانتشرت صور الملك بشكل كبير في المواقع الإلكترونية وصفحات «الفايسبوك»، وعبّر عدد كبير من رواد الشبكة العنكبوتية، عن انشغالهم بالوضع الصحي للملك. واتصلت «المساء» بعبد الحق المريني، الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، للحصول على معلومات حول الوضع الصحي للملك، إلا أن المريني رفض الكشف عن أية معطيات حول الموضوع. بالمقابل، قال الإعلامي خالد الجامعي، «إن ظهور الملك بعكاز طبي يعتبر سابقة في تاريخ المغرب، حيث ظلت كل الأمور المتعلقة بالمرض والوعكات الصحية تمر بتستر شديد، خاصة أن الراحل الحسن الثاني كان يعتبر أن الملك لا يجب أن يظهر مريضا». وأضاف الجامعي أن «هذه الخطوة تعبّر عن شجاعة، وتشكل لعلاقة جديدة بين القصر والمواطنين»، غير أن الجامعي أشار إلى أنه «كان من المفروض أن يصدر القصر الملكي بلاغا رسميا حول الموضوع لطمأنة الرأي العام الوطني، وتفادي أية تأويلات أو إشاعات محتملة، لأن الأمر يتعلق بصحة الملك، الذي يعتبر المسؤول الأول في البلاد». ورغم وضعه الصحي، الذي أكدت بعض المصادر أنه لا يدعو إلى القلق، فقد دشن الملك محمد السادس قاعة متعددة الرياضات بمدينة العروي٬ كما أشرف على إعطاء انطلاقة بناء مسبح مغطى شبه أولمبي بنفس المدينة٬ وثلاثة مركبات سوسيو- رياضية للقرب بكل من «سلوان» و»إحدادن» و»تيزطوطين».