تحول اجتماع الفريق النيابي لحزب الاستقلال، المنعقد أول أمس الإثنين، إلى ساحة للشجار وتبادل الاتهامات والملاسنات الكلامية بين كل من نور الدين مضيان، رئيس الفريق، ومحمد صبحي، عضو الفريق، كادت تتحول إلى الأسوأ لولا لعب حميد شباط، الأمين العام للحزب، وأعضاء في الفريق لدور «الإطفائي». وحسب مصادر برلمانية، فقد اضطرت قيادة الفريق الاستقلالي أمام الأجواء المشحونة التي عاشها الفريق إلى فض الاجتماع الأسبوعي قبل نهايته، وتأجيل العديد من النقط التي كان يفترض أن تتم مناقشتها والتداول فيها. ووفق المصادر ذاتها، فقد وجد رئيس الفريق الاستقلالي نفسه في مواجهة كلامية حادة مع برلماني مدينة الصويرة، الذي لم يستسغ عدم تمكينه من التدخل خلال جلسة التصويت على مشروع الميزانية لسنة 2013 يوم السبت الماضي، مشيرة إلى أن صبحي ثارت ثائرته بعد أن لم يتمكن من تقديم مداخلة الفريق بعد أن استهلك زملاء له، خاصة النائب منصور لمباركي، الحصة الزمنية المخصصة للفريق والمقدرة بساعة و35 دقيقة. ولم يجد صبحي من بد أمام ما اعتبره إقصاء له وحرمانا من التدخل غير الاحتجاج بقوة و»الثورة» في وجه قيادة الفريق، وهي الثورة التي ابتدأها ليلة السبت في مكتب الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، بإطلاق كلمات نابية والرمي بقنينة ماء والتشابك بالأيدي، وخلق حالة من الفوضى داخل المكتب. مصادر «المساء» أشارت إلى أن ذروة المواجهة ما بين البرلماني الساخط على عدم تمكنيه من التدخل ورئيس الفريق بلغت ذروتها، بعد أن انتقد مضيان سلوكات صبحي التي اعتبرها غير لائقة، فهدد نائب الصويرة رئيسه على مرأى ومسمع من باقي زملائه في الفريق، بأنه سيصعب من مهمته وسيحرص على الحضور لاجتماع الفريق الأسبوعي «للتبرزيط». تهديد لم يجد رئيس الفريق أمامه، تقول المصادر، من بد غير مواجهة غريمه بالقول بنبرة حادة «راك ما تتعرفش مضيان مزيان.. غادي تشوف مضيان آخر غير مضيان الظريف».