كشفت مصادر موثوقة عن فضيحة تدبيرية جديدة تتعلق بتفويت صفقة غامضة لشركة إسبانية من أجل إنجاز مشروع للتطهير السائل بمدينة القنيطرة، وذلك بعيد الزيارة الملكية الأخيرة للمدينة. وأفادت مصادرنا أنه جرى، مؤخرا، إبرام صفقة بين الوكالة المستقلة للماء والكهرباء بالقنيطرة وشركة إسبانية اسمها «سترات» من أجل ربط أحياء بالمدينة بشبكة التطهير السائل. وأضافت المصادر أن الشركة الإسبانية ستقوم، بمقتضى هذه العقد المبرم مع الوكالة المستقلة للماء والكهرباء، بإنجاز هذه الصفقة بغلاف مالي تجاوز 5 ملايير سنتيم، وهو ما أثار انتباه مديرية المؤسسات العمومية بوزارة الاقتصاد والمالية. وأبرزت مصادرنا أن مصلحة وزارة المالية المذكورة اكتشفت أن قيمة الصفقة تثير مجموعة من الشكوك على اعتبار أن المعايير المحددة لمثل هذا النوع من الصفقات تشير إلى أن كلفة الأشغال الخاصة بها لا يجب أن تتجاوز مبلغ 9 آلاف درهم للمتر الواحد، وهو ما لم يراع في تفاصيل هذه الصفقة، بحيث ستتكلف الشركة الإسبانية بالأشغال مقابل 25 ألف درهم للمتر، أي بفارق 16 ألف درهم عن الكلفة المرجعية التي تحددها مصالح وزارة المالية. وأوضحت ذات المصادر أن عددا من الصفقات المرتبطة بقطاع التطهير السائل والماء والكهرباء الحيوي تتم على نفس المنوال، وما يثير الانتباه أكثر هو أن الشركات الإسبانية والفرنسية هي التي تظفر بها في الغالب، وفي العديد من المدن المغربية.