سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سجن سلا يشتعل من جديد.. مواجهات بين السلفيين والحراس وإنزال مكثف لقوات الأمن المعتقلون طالبوا بترحيلهم من جناح الحق العام وإلحاقهم بحي «السلفية الجهادية»
الرباط - محمد الرسمي اندلعت مواجهات، يوم الأربعاء الماضي، داخل سجن سلا 2، بين معتقلين من تيار ما يعرف ب«السلفية الجهادية» من جهة، وحراس السجن معززين ببعض معتقلي الرأي العام، حسب ما جاء في بلاغ للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، وذلك بعد اعتصام مجموعة من المعتقلين الإسلاميين بأحد العنابر وامتناعهم عن الدخول إلى الزنازين، احتجاجا منهم على تركهم وسط جناح لمعتقلي الرأي العام، وعدم نقلهم إلى الحي «ب» الذي يضم باقي المعتقلين في ملف «السلفية الجهادية». وأضافت مصادر من داخل اللجنة المذكورة، أن مسؤولي السجن دخلوا في حوار مع المحتجين ليلة الأربعاء الخميس، ووعدوهم بحل المشكل، «لكنهم سرعان ما تراجعوا عن وعودهم تلك، ليفاجأ المعتقلون، صباح الخميس، بعدم فتح أبواب الزنازين عليهم في وقت الفسحة، وبتطويق عدد كبير من قوات الأمن والمطافئ للحي المخصص لهم، كما أن المعتقل الإسلامي كمال الزعيمي خرج لزيارة عائلته ولم يعد، في حين تم إخراج رشيد حياة ويحيى الهندي، المعتقل الإسلامي من أصول فلسطينية، ولم يرجعوا جميعا إلى زنازينهم ويجهل مصيرهم». وأكدت المصادر ذاتها أن «قوات التدخل السريع التابعة لمندوبية إدارة السجون المغربية قامت بإخراج المعتقلين الإسلاميين المتواجدين وسط معتقلي الحق العام، وتم تعريضهم للضرب المبرح وتوزيعهم من جديد على زنازين أخرى، لتقوم بعد ذلك باقتحام الزنازين كل واحدة على حدة في حي باء، حيث يوجد المعتقلون الإسلاميون المعزولون عن معتقلي الحق العام، وإخراجهم ثم تعريضهم للضرب المبرح، وقد نتجت عن ذلك إصابات في صفوف المعتقلين الإسلاميين، مما حذا بباقي المعتقلين الإسلاميين، الذين لم يحن دورهم في الاقتحام، إلى إغلاق الزنازين عليهم من الداخل عن طريق وضع أسرتهم على الباب لمنع الهجوم عليهم». وفي نفس السياق، قال أنس الحلوي، نائب المسؤول الإعلامي باللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، إن «التدخل العنيف خلف إصابات خطيرة في صفوف المحتجين، كما أن بعضهم ممن شربوا سابقا «ماء جافيل» احتجاجا على ظروفهم، يتعرضون حاليا للإهمال الطبي من طرف مسؤولي السجن، إضافة إلى قيام الإدارة بتغيير الحراس بآخرين كانوا مسؤولين عن بعض الانتهاكات في حق المعتقلين عقب أحداث 16 ماي». في المقابل، نفى مصدر مسؤول من داخل المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ما جاء في بيان اللجنة المشتركة، مؤكدا أن «من يقومون بإثارة الشغب هم معتقلون سلفيون على خلفية محاولة إعدام عرّافة بمدينة سلا، حاولوا أن يفرضوا على إدارة السجن نقلهم إلى الجناح الذي يضم باقي المعتقلين في ملف السلفية، لكن حراس السجن تدخلوا لإعادة النظام، في حين تم ترحيل خمسة سجناء آخرين إلى سجن تولال 2 بمكناس».