تمكن عشرات المعطلين، من مجموعة الشعلة، من اقتحام المقر المركزي لحزب الاستقلال بالرباط رغم اللجوء لرفع طول السور ووضح حواجز حديدية حادة، في محاولة للحد من عمليات الاقتحام المتكررة التي تقوم بها الأطر العليا المعطلة. ووجد عدد من كبار المسؤولين الأمنيين الذين كانوا أول من وصل إلى المكان أنفسهم في موقف حرج، بعد أن فوجئوا بهذه الخطوة، قبل أن تصل تعزيزات أمنية مكثفة مشكلة من قوات التدخل السريع وعناصر من الشرطة قامت بتدخل عنيف في حق بعض المعطلين الذين كانوا أمام باب المقر. واعتصم المعطلون لمدة فاقت ساعتين بسطح المقر، مرددين شعارات تندد بسياسة التشغيل التي تتبناها الحكومة،والتدخلات الأمنية العنيفة التي تمارس في حقهم، مثل «علامة الهزيمة الزرواطة في العاصمة»، و«يا وزير يا مسؤول الزراوط ماشي حلول»، قبل أن تصل لجنة مشكلة من مستشاري الوزير الأول عباس الفاسي طلبت من المعتصمين فتح حوار حول مطالبهم. وأكد رشيد العدوني الكاتب العام لمجموعة الشعلة للأطر العليا المعطلة، أن اللجنة قدمت خلال اللقاء الذي دام نصف ساعة» وعدا بإيجاد حل شامل في أقرب وقت»، وأن هناك «لقاءات يومية تعقد من أجل إيجاد صيغة ملائمة تضمن عدم إقصاء أية مجموعة». وأضاف العدوني: «لقد اتخذنا قرار الانسحاب من المقر من أجل إثبات حسن نيتنا في انتظار تجسيد هذه الوعود على أرض الواقع، لكن هذا لن يمنعنا من القيام بخطوات تصعيدية إذا اتضح أن الأمر مجرد مناورة». وكان المعطلون قد نجحوا في التسلل دون إثارة الانتباه إلى الساحة التي يوجد بها مقر حزب الاستقلال بباب الأحد، قبل أن يستغلوا فرصة خروج إحدى السيارات من بوابته الرئيسية لاقتحامه. وأعاق العد د الكبير لسيارات الأمن والتدخل السريع التي رابضت أمام مقر الحزب، مباشرة بعد ذلك، حركة السير في الوقت الذي منع فيه رجال الأمن المواطنين من الاطلاع على ما يجري، ولجأ بعضهم إلى تحريك العصا في حركات استعراضية أمام المارة قبل أن يصرخ في وجههم: «تحركوا من هنا».