رضى زروق لم تمر وفاة اللاعب المغربي إبراهيم زهار، المعروف أكثر ب»طاطوم»، مرور الكرام. ففريقه السابق، بوردو الفرنسي، ذكر محبيه بماضي هذا اللاعب، الذي وافته المنية يوم الثلاثاء الماضي بمدينة الدارالبيضاء. وخصص الموقع الرسمي لفريق بوردو الفرنسي حيزا للاعب «طاطوم»، وأعلن عن حزن مكوناته لوفاة واحد من أقدم وأبرز نجومه الذين ارتدوا قميصه في بداية الستينات. وكتب النادي الفرنسي في بلاغ نشره على موقعه: «فريق بوردو يبعث بأحر التعازي إلى عائلة وأقارب اللاعب إبراهيم زهار «طاطوم»، اللاعب السابق للنادي وللمنتخب المغربي، والذي رحل عنا يوم الثلاثاء 20 نونبر بالدارالبيضاء عن سن 77 سنة». وتقدم الفريق الفرنسي بالشكر إلى لاعبه الراحل، وذكر بالفترة التي لعب خلالها لبوردو بين 1961 و1963 ثم في موسم 1964-1965، حيث سجل له 16 هدفا في 34 مباراة. وأشار فريق بوردو إلى أن توقيع «طاطوم» للفريق سنة 1961 تزامن مع صعوده إلى الدوري الفرنسي الممتاز وأنه قدم خدمات جليلة للفريق وساهم في توهجه خلال تلك الفترة. وحسب موقع بوردو، فإن لقب «طاطوم» التصق باللاعب زهار بفضل الصحافي الرياضي الفرنسي فرانسوا بيلار، الذي كان يعمل في صحيفة «لو بتي ماروكان»، بالنظر إلى الشبه الكبير الذي كان يربط بين اللاعب المغربي الراحل ونجم كرة السلة الأمريكي رييس تاتوم، الذي كان يلعب لنادي هارليم غلوب تروترز خلال الخمسينات. وفي ختام بلاغه، أكد فريق بوردو أن الراحل نقش اسمه إلى الأبد في ذاكرة عشاق ومحبي النادي وأنه سيظل فخرا للشعب المغربي. ولعب «طاطوم» لمجموعة من الأندية الفرنسية، إذ وقع مباشرة بعد استقلال المغرب لفريق راسينغ كلوب باريس ولعب له بين عامي 1956 و1958، وسجل له ثلاثة أهداف فقط، ليرحل بعدها صوب فريق بوزونسون، الذي لعب له لموسم واحد وشارك رفقته في 26 مباراة وسجل 18 هدفا. ورغم رغبة بوزونسون في الاحتفاظ به، فضل «طاطوم» الرحيل إلى نادي أولمبيك آليس ولعب له في موسم 1959-1960 وسجل له 11 هدفا في 27 مباراة. وفي الموسم الذي يليه عاد اللاعب الراحل إلى العاصمة باريس عبر بوابة فريق سيركل كلوب باريس، ولعب له عشر مباريات فقط، سجل خلالها خمسة أهداف. وفي الفترة بين 1961 و1963 وقع «طاطوم» لبوردو الذي كان يضم عددا من اللاعبين الكبار. خاض المهاجم الراحل 33 مباراة سجل خلالها 16 هدفا، وانتقل بعدها لفريق الجمعة الرياضية لبيزيي في الجنوب الفرنسي، ولعب له لفترة وجيزة قبل أن يعود إلى بوردو في تجربة ثانية لم تلق نفس نجاح نظيرتها الأولى، قبل أن يختم مشواره الكروي بفرنسا ضمن فريق باستيا.