لم يمنع تراجع محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، عن قرار نشر لائحة أسماء أعضاء المجلس الأكثر تغيبا في الجريدة الرسمية، وتلاوتها في جلسة عمومية يتم بثها على الهواء مباشرة قبل اقتطاع أيام التغيب عن الجلسات العمومية لمجلس المستشارين من تعويضات المتغيبين، من تسريب اللائحة التي أثير حولها جدل واسع. وتضم اللائحة أسماء عشرات من المستشارين الذي اعتادوا التغيب عن أشغال الجلسات العامة بمجلس المستشارين، بينهم مسؤولون سياسيون ونقابيون ندر حضورهم تحت قبة المجلس المذكور. وتضم اللائحة، في غالبها، أعضاء ينتمون إلى حزب الأصالة والمعاصرة، يتقدمهم سمير عبد المولى، الذي ما زال يشغل منصب مستشار عن حزب الأصالة والمعاصرة منذ 2009 رغم استقالته من «البام» وانتمائه للعدالة والتنمية، كما تضم اللائحة أسماء مسؤولين نقابيين أبرزهم ميلودي مخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، وفاروق شهير، عضو الأمانة العامة للهيئة النقابية المذكورة. وتشمل اللائحة، أيضا، أسماء البرلماني يحيى يحيى وعمدة مراكش السابق، عمر الجزولي، ومحمود عرشان مؤسس حزب الحركة الاجتماعية الديمقراطية، فضلا عن مستشارين ينتمون إلى التجمع الدستوري الموحد والفريق الاشتراكي أو الحركي أو الاستقلالي، والذي دخلوا مجلس المستشارين في 2003 و2006 و2009. من جهتهم، أعرب مجموعة من النواب والمستشارين البرلمانيين عن رفضهم خطوة إعداد لائحة بالمتغيبين منهم، على اعتبار أن هذا التغيب ليس مرادفا للتقصير في المهام النيابية، كما أنه يهم فقط حضور الجلسات العمومية التي تنقل على شاشة التلفزة ويقتصر الأمر خلالها على طرح الأسئلة، في حين تعد اجتماعات اللجان أرضية العمل البرلماني والتشريع. وأكد برلمانيون ل»المساء» أن منهم من كان متغيبا بمبرر، مثل أداء مناسك الحج، ومع ذلك تم إيراد اسمه ضمن لائحة المتغيبين.