كشفت مصادر مطلعة ل«المساء» أن الجزائر تعيش هذه الأيام على إيقاع خلافات قوية بين الرئيس بوتفليقة ورئيس الأركان أحمد قايد صالح ورؤساء الوحدات، من جهة، ومديرية المخابرات والأمن، التي يقودها الجنرال عثمان طرطاق المدعو «البشير»، من جهة أخرى. وقالت المصادر إن هذه الخلافات تتركز أساسا حول الموقف من التدخل العسكري في شمال مالي، حيث يدعو بوتفليقة والمؤسسة العسكرية إلى تدخل عسكري، بينما تضغط مديرية المخابرات لمنع ذلك، بسبب علاقاتها ونفوذها في منطقة الأزواد، مشيرة إلى أن هذه الخلافات تهدد بتفجير ملفات فساد كبرى في الجزائر، خاصة ملف الطريق السيار شرق غرب، وملف الرشاوى في مجال السكن الاجتماعي، والذي تورط فيه مسؤولون كبار في الدولة.