ذكرت صحيفة الوطن الجزائرية أنه تم تعيين الجنرال عثمان طرطاق المدعو بشير مديرا لمكافحة التجسس في المخابرات الجزائرية لمكافحة “ما تبقى" من عناصر القاعدة. وكالعادة لم يتم إعلان التعيين بصفة رسمية، لا من قبل رئاسة الجمهورية باعتبار الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ولا من هيئة أركان الجيش الجزائرية التي تتبعها المخابرات. وقالت الصحيفة إن “التنصيب الرسمي للجنرال طرطاق على رأس مديرية الأمن الداخلي تم الأسبوع الماضي من دون أن يتم الإعلان عنها بعد إعادة استدعائه للخدمة من التقاعد". وأشارت إلى أن “رحيل الجنرال احمد (عبد القادر خرفي) أرجعته مصادر إلى أسباب صحية، بينما رجحت مصادر أنه أقيل من منصبه". ويعد اختيار طرطاق لخبرته الطويلة “في مكافحة الإرهاب خلال التسعينيات" وأراده الفريق محمد مدين المدعو توفيق رئيس دائرة الاستعلامات والأمن “لاجتثاث ما تبقى من عناصر القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في شمال البلاد وفي الساحل"، بحسب الصحيفة. وأشارت الوطن إلى مخاوف المخابرات الجزائرية من تلقي الإسلاميين الجزائريين مساعدة من “(إخوتهم) في تونس وليبيا ومصر والمغرب لإقفال حلقة الربيع العربي". وكان الجنرال عبد القادر خرفي خلف في مديرية مكافحة التجسس الجنرال إسماعيل العماري المتوفى في 2007 ، والذي عمل طرطاق تحت إمرته، حتى أنه خلفه في المنصب بالنيابة قبل تعيين خرفي. من جانب آخر، أفاد تقرير إخباري أمس بأن الجيش الجزائري قتل 5 مسلحين تسللوا من ليبيا، كما قتل مسلحين اثنين على الحدود مع النيجر. وذكرت صحيفة “الخبر" في عددها الصادر أمس أن قوات مشتركة من الصاعقة والمشاة قتلت في اشتباك بدأ ليلة الجمعة إلى السبت 5 مسلحين يرجح انتماؤهم لعصابة تهريب سلاح في اشتباك بمنطقة “تونان" جنوبي البلاد.