أحمد بوستة لم يكن الاجتماع الذي عقدته منسقة حزب الاستقلال في الدار البيضاء ليمر يوم الجمعة الماضي دون الحديث عن الزيارة المرتقبة للأمين العام للحزب، حميد شباط، يوم الأحد المقبل إلى الدار البيضاء، كمحطة أولى في سلسة لقاءاته مع الاستقلاليين بعد انتخابه أمينا عاما للحزب. وقال مصدر ل «المساء» إن «الاجتماع ركز بشكل كبير عن جميع الخطوات التي من شأنها ضمان توفير النجاح لهذه الزيارة، حيث تم الاتفاق على كل الخطوات المتعلقة بهذه القضية». وأوضح أن ياسمينة بادو تريد أن تعيد صياغة خريطة جديدة للحزب، وقال في هذا السياق: «استعدادا للمحطات الانتخابية المقبلة، سيتم في السنة المقبلة تجديد جميع فروع الحزب على مستوى المحلي والإقليمي، في محاولة من منسقة الحزب الجديدة تجديد دماء هذا الحزب في مدينة الدارالبيضاء، حيث من المرجح أن تسقط مجموعة من الوجوه التي كانت تؤيد عبد الواحد الفاسي في معركته ضد حميد شباط». من جهة أخرى، نفى محمد فهيم، عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال، أن يكون تم أي تداول في أسماء كتاب الفروع المحلية أو الإقليمية في الاجتماع الذي عقدته منسقة الحزب مع المفتشين والكتاب الإقليميين وكتاب الفروع، مؤكدا أن اللقاء ركز بشكل كبير على اللقاء الذي سيعقده الأمين العام في الدار البيضاء، وقال: «لم يكن هناك أي حديث حول الفروع، وليست هناك أي رغبة لياسمينة بادو في أن تزكي طرفا على حساب طرف آخر، وكان اللقاء فقط للحديث عن الأمور التنظيمية المتعلقة بزيارة الأمين العام لحزب الاستقلال للدار البيضاء». وكان مصدر مطلع قال ل «المساء» إن «شباط يريد أن يرد الدين لمدينة الدار البيضاء، على اعتبار أن حملته الانتخابية لتقلد منصب الأمين العام انطلقت من الدار البيضاء، وقد اختار قاعة محمد زفزاف في منطقة المعاريف، التي هي واحدة من معاقل عبد الواحد الفاسي، للقاء باستقلالي الجهة، وبعد ذلك سيقوم بزيارات مشابهة إلى مجموعة من المدن الأخرى».