احتضنت الدارالبيضاء من 8 إلى 9 نونبر الجاري فيستي مود فاشن ويك 2012 في نسخته السابعة التي عرفت مشاركة مبدعين مغاربة وأجانب، واحتفت من خلالها بضفة البحر الأبيض المتوسط. في هذا اللقاء يفصح جمال عبد الناصر، المشرف على التظاهرة، عن أمنياته ورؤيته بخصوص التظاهرة ورغبته في جعل الدار البيضاء واحدة من عواصم الموضة العالمية. - هل أنتم راضون عن الدورة السابعة لفيستي مود فاشن ويك 2012؟ بالتأكيد استطعنا كسب التحدي والرهان، المصممون المغاربة كسعيد محروف وفضيلة الكادي ومهدي خسوان.. وغيرهم إلى جانب ضيوفنا من تركيا وإيطاليا استطاعوا أن يبهروا الحضور من مهنيين وفاعلين وصناعيين ووسائل الإعلام بإبداعاتهم على مدى 3 أيام. - ما هو الجديد الذي حملته النسخة السابعة؟ الجديد بالنسبة ل«فيستي مود فاشن ويك» هو الصيغة التي أدرجت بها النسخة السابعة كما هو معمول به في البلدان الأخرى كمدريد واسطنبول وبروكسيل، التي أصبحت تحتضن أسابيع موضة من خلال برمجة تختلف عن برمجة عواصم الموضة العالمية كلندن وباريس ونيويورك وميلانو. بالنسبة للنسخة السابعة ل«فيستي مود فاش ويك» خصصت في ثلاثة أيام سيعرض من خلالها مبدعون من المغرب والخارج إبداعاتهم على منصة العروض. أسبوع الموضة سيمكن من تجميع أكبر عدد من المبدعين والصناعيين والإعلاميين والفاعلين في مجال الموضة للتواصل والتعاون وبالتالي تأسيس لاقتصاد في هذا المجال. - أليس من الصعب التأسيس لفاشن ويك وتظاهرة موضة بعيدا عن موضة القفطان في المغرب؟ نحن واعون بصعوبة ذلك ومنذ حوالي 7 سنوات حين قررنا وضع لبنات فيستي مود كان الأمر مغامرة، لكنها نجحت وتمكنت من الصمود، وتمكنا من أن نقدم تظاهرة موضة عالمية بإبداعات عصرية بعيدة عن التراث والهوية المغربية. من حقنا أيضا خلق علامات عصرية مغربية تصل إلى العالمية، لأنه لا ينقصنا الإبداع ولا الأفكار بل ما ينقصنا هو الدعم والرؤية لتحقيق ذلك. - حصولكم على شراكة جديدة هل يعني أنكم تسيرون في الطريق الصحيح؟ هذه السنة تمكنا بالفعل من إدراج شركاء جدد كالمجلس الثقافي للاتحاد من أجل المتوسط وهو من المؤسسات الهامة، أيضا هناك مجلس المدينة الذي يساهم بشكل فعال في دعم التظاهرة. هناك أيضا المحتضنون من خلال مجموعة أكسال، التي خصصت جائزة للمصممين الشباب دون أن ننسى ولاية الدار البيضاء والمكتب الوطني للسياحة. - لماذا اخترتم الاحتفاء بالضفة المتوسطية؟ لأننا كدول مطلة على البحر الأبيض المتوسط تجمعنا نفس الثقافة ورغبة منا في أن يلتقي الإبداع التركي والإيطالي اللذان كانا ضيفي النسخة السابعة مع الإبداع المغربي. - تم تسجيل حضور أسماء لامعة إلى جانب أسماء شابة ما المقصود من ذلك؟ بالطبع فهناك أسماء مغربية أثبتت جدارتها في خلق موضة مغربية معاصرة ووصلت بها إلى العالمية كما هو الحال مع سعيد محروف، الذي أفرح كثيرا عندما أجد إبداعاته تعرض في كبرى الأروقة العالمية إلى جانب مبدعين أجانب، وأيضا فضيلة الكادي التي تتوفر على فضاء خاص بكل من باريس وميلانو ونيويورك، ولكن لابد من دعم أسماء مبدعة جديدة تستطيع أن تحمل المشعل بعد هؤلاء وتصل بدورها إلى نقش أسمائها في عالم الموضة المعاصرة. - بإسدال الستار عن التظاهرة هل يمكن القول إنكم وضعتم لبنة أولى لجعل الدارالبيضاء عاصمة للموضة؟ لقد حافظنا على أهدافنا وخطينا خطوة إضافية نحو الأمام وسيبقى فيستي مود فاشن ويك موعدا بيضاويا، لأننا مقتنعون بأن الموضة العصرية والمعاصرة هي قاطرة تنمية لبلدنا وواجبنا أن نجعل من الدار البيضاء عاصمة للموضة أيضا. لكن على الجميع أن يؤسس لذلك من فاعلين وصناع ومهنيين ووسائل إعلام.