وجه عدد من سكان عمالة فحص أنجرة بطنجة رسالة غير مباشرة وقوية إلى وزارة الداخلية عندما رفضوا الوقوف عندما ولج عامل العمالة، محمد بنريباك، القاعة التي كان سيتم فيها الاستماع بشكل رسمي للخطاب الملكي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء. وقالت مصادر مطلعة إن السكان الذين كانوا في القاعة رفضوا القيام بهذا البروتوكول، بحيث وقف فقط أفراد السلطة والموظفون، فيما بقي عامل فحص أنجرة مشدوها أمام موقف باقي المواطنين الذين رفضوا الوقوف. وتضيف المصادر أن هناك سخطا متعاظما يسود المنطقة بسبب ما يتعرض له السكان من حيف، حيث إن عددا كبيرا منهم عانوا من انتزاع أراضيهم بدعوى المصلحة العامة، ولم يتلقوا إلى حد الآن أية تعويضات، رغم هزالتها، بالإضافة إلى منع مئات السكان من تحفيظ أراضيهم التي توارثوها أبا عن جد، بالإضافة إلى آخرين تم هدم منازلهم بطرق غير قانونية. وفي السياق نفسه، تعيش عمالة فحص أنجرة على وقع فضيحة تتمثل في إلغاء طريق ساحلي كان من المقرر أن يمر بمحاذاة شاطئ وادليان، وهو طريق اعتبر أساسيا في المنطقة، ومقابل ذلك تم الترخيص لإدارة فندق «طريفة» بإقامة فيلات سياحية على بعد بضعة أمتار من الشاطئ، أي في نفس المكان الذي كان سيمر فيه الطريق الساحلي. وتقول مصادر مطلعة إن إلغاء الطريق الساحلي، الذي تم إقراره سنة 2010، تم في ظروف غامضة، في الوقت الذي ستقوم إدارة الفندق المذكور ببناء الفيلات السياحية بموافقة شخصية من عامل فحص أنجرة، محمد بنريباك. وكان عامل فحص أنجرة أشرف بنفسه على هدم منازل مواطنين عاديين في نفس المنطقة قبل بضع سنوات، بدعوى أنها تدخل في إطار الملك البحري، أي أنها لا تبعد عن الشاطئ بأكثر من 60 مترا، في الوقت الذي رخص فيه ببناء فيلات لا يبعد بعضها عن الشاطئ بأكثر من 20 مترا.