تسود تخوفات وسط قطاع عريض من سكان عمالة فحص -أنجرة، في طنجة، من إمكانية ترشح أشخاص تحوم الشبهات حول كونهم يتاجرون في الحشيش أو ارتباطهم بشبكات لترويج المخدرات. وتعيش هذه المنطقة حالة ترقب، حيث يقول السكان إن «كارتيل المخدرات» سينزل بكل ثقله في الانتخابات المقبلة وإن عددا من المرشحين لهم سوابق في مجال التهريب. وحسب إفادات مصادر مطّلعة في المنطقة، فإن هناك تحركات قوية لعدد من المرتبطين بتجارة وتهريب المخدرات من أجل رسم خارطة طريق للانتخابات المقبلة وإن أشخاصا معروفين بأنهم كانوا يقومون شخصيا بتهريب الحشيش يستعدون للترشح. وتضيف هذه المصادر أن المتعارَف عليه، حتى اليوم، في المنطقة هو وجود أشخاص «مشبوهين» يدعمون منتخَبين ماديا وأن ترشحهم مباشرة سيثير كثيرا من علامات الاستفهام. وفي سياق متصل، يُرتقَب أن يصدر عامل فحص -أنجرة، محمد بنريباك، قرارا مرتبطا بحالة غير مسبوقة تم الكشف عنها مؤخرا، عندما اكتشف الدرك الملكي حقلا من سبعة آلاف متر مربع مزروع بالحشيش في دائرة تابعة لرئيس جماعة «ملوسة»، القروية. وقالت مصادر من عمالة فحص -أنجرة إن العامل بنريباك أرسل في وقته تقريرا مفصلا إلى وزارة الداخلية ونفى كل الشائعات التي قالت إن العامل حاول «لملمة» الموضوع، على اعتبار أن رئيس الجماعة التي اكتشف فيها أن الحشيش ينتمي إلى حزب وازن ومؤثر. ونفى المصدر، الذي اتصلت به «المساء»، أي «تعاطف من أي نوع» من جانب العامل مع رئيس هذه الجماعة، التي تم العثور فيها على حقل الحشيش. وكانت عناصر من الدرك الملكي قد اكتشفت، قبل بضعة أسابيع، حقل حشيش في قرية «غْزيليش»، وهي بمثابة القلعة الانتخابية لرئيس الجماعة،، مما دفع عامل الإقليم إلى توجيه مذكرة عاجلة إلى وزارة الداخلية.