انضم فتح الله ولعلو، نائب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إلى المتنافسين على خلافة عبد الواحد الراضي، ليكون بذلك السباق رباعيا نحو الظفر بمنصب الكتابة الأولى. وعلمت «المساء» من مصادر مطلعة أن ولعلو المدعوم من قبل القيادي الاتحادي الطيب منشد والذراع النقابي للحزب، حسم أمر تقديم ترشيحه لانتخاب الكاتب الأول وتوجيه طلب الترشيح إلى رئيس اللجنة التحضيرية قبل انتهاء أجل تلقي الطلبات، الذي حدد في 13 نونبر الجاري على الساعة الثانية عشرة زوالا. وبانضمام ولعلو إلى قائمة المتنافسين يلوح السباق نحو الكتابة الأولى ساخنا بين القياديين الأربعة. وفيما أعلن إدريس لشكر، أول أمس الأربعاء، ترشحه على أمواج إذاعة «أصوات» الخاصة، تروج أخبار في الأوساط الاتحادية عن إمكانية تقديم محمد الأشهري لترشيحه في آخر أنفاس مهلة تقديم الترشيحات . من جهة أخرى، كشفت مصادر اتحادية أن كلا من أنصار الزايدي، وولعلو، والمالكي، وقعوا مؤخرا، ما يشبه اتفاقا أخلاقيا لقطع الطريق على وصول لشكر إلى منصب الكاتب الأول للاتحاد خلال محطة المؤتمر التاسع المقرر عقده أيام 14 و15 و16 دجنبر القادم. وبحسب مصادر اتحادية متابعة لسباق الكتابة الأولى، فإن الاتفاق بين المرشحين الثلاثة يقوم على دعم المرشحين اللذين لم يحالفهما الحظ في الحصول على الأصوات الكفيلة بخوض الدور الثاني من انتخابات الكتابة الأولى، للمرشح الذي ضمن مكانه في المنافسة في الدور الثاني، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق هو رسالة مباشرة مفادها الحيلولة وبكل الطرق دون وصول من يعتبره اتحاديون «مرشح إلياس العماري وحميد شباط». من جهته، اعتذر لشكر عن التعليق على «الاتفاق» بين منافسيه، وقال في اتصال مع «المساء»: «لن أفيدك البتة.. وليس الإعلام هو من سيختار الكاتب الأول.. ما لي أنا بوعو يديرو علي اتفاق، وعلى كل فلتسأل الإخوة حول إن كنت طرفا رئيسا في أي اتفاق أم لا». لشكر اعتبر أن ترشيحه مرده حاجة الاتحاد إلى قيادة قادرة على إيجاد التوزان الذي اختل في المجتمع، وخشيته من بسط ما سماها القوى المحافظة كلمتها على المجتمع، وحدوث نكوص في المشروع المجتمعي الحداثي الديمقراطي، وكذا للدفاع عن الحرية والحداثة ومن أجل انبعاث اتحاد اشتراكي جديد مشروعه هو المشروع الاشتراكي الديمقراطي. وزاد قائلا: «ما سجلناه مع مرور رئيس الحكومة في مجلس المستشارين مساء الأربعاء من عودة لمفاهيم كالدية هو ما يدعوني إلى تحمل المسؤولية». من جهة ثانية، علمت «المساء» من مصادر مطلعة أن إدريس لشكر، عضو المكتب السياسي للاتحاد، استهل تحركاته للفوز بالكتابة الأولى، مباشرة بعد إعلان أجل تلقي طلبات التشريح للكتابة الأولى، بالقيام بزيارة قادته إلى بيت الكاتب الأول السابق محمد اليازغي، يوم الثلاثاء الماضي. ووفق مصادر «المساء»، فإن وزير العلاقات مع البرلمان في حكومة عباس الفاسي، قضى صباح عيد المسيرة الخضراء في حديث مع اليازغي وتقديم مشروعه السياسي وحيثيات إقدامه على الترشح، غير أن اللافت هو تقديم لشكر نقدا ذاتيا لمساهمته في انقلاب سنة 2007 الذي أطاح باليازغي من على رأس حزب المهدي بنبركة. واستنادا إلى نفس المصادر، فإن لشكر لم يطلب الدعم المباشر لليازغي، الذي أصبح بيته محجا للمتنافسين على خلافة عبد الواحد الراضي، وإنما اقتصر بدهائه السياسي على بعث إشارات إلى الكاتب الأول السابق عنوانها الأبرز «بقاؤه على الحياد». إلى ذلك، كشف مصدر من اللجنة التحضيرية للمؤتمر التاسع عن نشوب صراع بين لشكر والحبيب المالكي حول استقطاب أعضاء المجلس الوطني للشبيبة الاتحادية، فيما نجح الزايدي في استقطاب الكاتب العام للشبيبة علي اليازغي وبعض رفاقه من أمثال كريم شفيق وحمزة الدكالي وسمية سليم. وفيما أعلن مصطفى عماي، العضو السابق في ديوان اليازغي، اصطفافه في معسكر لشكر وانخراطه بقوة في حملة ترشحه بقيادته لتلك الحملة، يبدو القطاع النسائي الاتحادي مشتتا ومنقسما على نفسه بسب معاناته من تبعات تدبير اللائحة الوطنية في انتخابات 25 نونبر 2011 ، حيث التوجه الغالب هو أن عضوات الاتحاد سيكن ضد التوجه الذي ستختاره كل من رئيسة الاتحاد والبرلمانية الصحراوية حسناء أبو زيد، التي ترى فيها نساء اتحاديات أنها «سرقت» منهن موقعهن في اللائحة الوطنية للنساء.