قدم عدد من الاتحاديين بينهم مرشحون غير معلنين لرئاسة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مقترحا يقضي بإقامة الانتخابات للكتابة الأولى في دورتين، خصوصا في حال كان هناك أكثر من مرشحين، وقالت مصادر مقربة إن هذا المقترح سيتم تقديمه خلال المؤتمر التاسع المزمع عقده في دجنبر المقبل، موضحة أن هذا المقترح الذي تدعمه عدد من قيادات الحزب يهدف إلى قطع الطريق أمام ادريس لشكر الذي وصفته المصادر بالأوفر حظا لقيادة الحزب وذلك لعاملين أساسيين، الأول أنه يتوفر على قوة تنظيمية، والثاني أنه يتوفر على برنامج انتخابي، موضحة أن لشكر هو الوحيد بين المرشحين الذي قام بجولة في عدد من الجهات لحشد دعم الاتحاديين، موضحة أن المؤشرات الحالية تسير في اتجاه منح لشكر الأسبقية. وقالت المصادر ذاتها، إن كل المقترحات التي تم اتخاذها خلال آخر اجتماع للجنة الوطنية، ستتم المصادقة عليها خلال المؤتمر بما فيها مقترح تحديد الترشح في 10 سنوات داخل الهياكل التنظيمية للحزب، موضحة أن رئاسة المؤتمر سيتم انتخابها أيضا داخل المؤتمر. إلى ذلك، توقعت المصادر أن تحتدم المنافسة بين لشكر والمالكي وبدرجة أقل محمد الأشعري في حال قرر الأخير دخول غمار المنافسة، وفيما يحظى لشكر بدعم فريق المستشارين وعدد من البرلمانيين، وجهات الصحراء والشمال والرباط، تمكن المالكي من الحصول على دعم عدد من التيارات الشبابية والنسائية ومجموعة من كوادر الحزب الذين يجدون فيه البديل الحقيقي الذي يمكن أن يعيد تجميع الحزب وإنهاء مرحلة الشتات، أما الأشعري فيحظى بدعم عدد من القيادات الحزبية، من أمثال فتح الله ولعلو، ومؤسسة عبد الرحيم بوعبيد، مضيفة أن دخول الزايدي غمار المنافسة كان بدعم من الراضي الذي يجد في الزايدي وارث سر الحزب، وانتقدت المصادر ذاتها دخول بعض الأطراف سباق التنافس رغم عدم امتلاكها برنامجا انتخابيا ولا قوة تنظيمية، وقالت إن هناك نية في استمرار هيمنة تيار المحافظين والشيوخ، الذين يجدون في لشكر تهديدا لمصالحهم، موضحة أن هناك أكثر من سبب للوقوف في وجه هذه التيارات المحافضة والتي ترفض التغيير. وقد انتقدت المصادر ذاتها موقف الشبيبة الاتحادية التي فضلت نهج منطق الحياذ وعدم اتخاذ أي موقف صريح من الصراع الدائر اليوم، وطالبت المصادر ذاتها، بتمكين الشبيبة الاتحادية من استقلاليتها التنظيمية كما كان الحال في السابق، داعية إلى إعلان مؤتمر الشبيبة الذي تأخر لسنتين، وتوقعت المصادر ذاتها أن تنقسم الشبيبة بشأن خليفة الراضي، وقالت إن الكاتب العام للشبيبة يدعم الزايدي، وهو نفس موقف محمد اليازغي وحتى وإن لم يعلن عنه. ومن المنتظر أن يلقى إعلان الزايدي ترشيحه للكتابة العامة معارضة شديدة، في ظل وجود أطراف ترفض هذا الترشيح، بدعوى أن الزايدي لم يمر من التنظيمات الحزبية الموازية وليس له قاعدة سياسية يمكن أن يعتمد عليها، حيث أوضحت المصادر أن ترشيح الزايدي جاء من أجل قطع الطريق أمام لشكر، ودعم ترشيح الأشعري الذي تحول إلى الحصان الرابح بالنسبة لقيادة السياسية التي أصبحت تراهن على الاستمرارية.