اتهمت فعاليات نقابية تعمل في قطاع الصحة بمكناس، مسؤولين في المستشفى الإقليمي للعاصمة الإسماعيلية ب»التطبيع» مع جمعيات ل»التبشير». وقالت المصادر إن المستشفى تلقى هبة وصفت بالضخمة في سنة 2010 من جمعية تبشيرية، مكونة من عدد كبير من المعدات البيوطبية والتجهيزات التقنية. وأشارت المصادر إلى أن عددا من المسؤولين في قطاع الصحة بالجهة لم يكونوا على علم بهذه الهبة، ولا بالجهات التي تقف وراءها. وأوردت أنه يجهل لحد الآن مصير المعدات التي جاءت بها هذه الهبة، في وقت تعرف فيه مصالح المستشفى وبناياته تدهورا وبعضها مهدد بالانهيار. وقام المدير الجهوي للصحة في مكناس في شهر يوليوز الماضي بتوجيه استفسار رسمي لإدارة المستشفى، فيما لا زالت «شغيلة قطاع الصحة» تنتظر ما ستسفر عنه التحقيقات في هذا الملف. وذكرت المصادر النقابية أن المندوبية الجهوية للصحة لم تكن على علم بهذه الهبات التي قدمت لإحدى الجمعيات المتخصصة في الطب النفسي بالمستشفى الإقليمي. ولم يحضر «حفل» التسليم ممثلو وزارة الصحة والداخلية، ولم تسجل الهبات في وثائق من شأنها أن توضح مسار استقبالها وتوزيعها. وقالت المصادر إن مسؤولين بالإدارة حاولوا «التأثير» على بعض الموظفين للتوقيع على «محاضر استلام» هذه المعدات بأثر رجعي. وكانت وزارة الصحة قد قررت، في الآونة الأخيرة، تعيين مدير المستشفى في منصب مدير للصحة بالمدينة.