أعلن الشيخ محمد بن راشد آلمكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء في الإمارات العربية المتحدة وحاكم دبي عن إطلاق مبادرة سماها ب«مبادرة نور دبي» لعلاج مليون حالة من المكفوفين أو شبه المكفوفين. وقال بلاغ صادر عن مكتبه إن العلاج ونفقة السفر ذهابا وإيابا والإقامة في دبي ستكون على نفقة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مضيفا أن المبادرة ستشمل كل حالات العمى «الكامل وشبه الكامل والمؤقت والدائم»، كما ذهب إلى أنها مبادرة مفتوحة في وجه كل المرضى بغض النظر عن دينهم وجنسهم ولون بشرتهم. وأشار البلاغ إلى أن «نور دبي» هي مبادرة خيرية عالمية للوقاية من العمى وضعف البصر وعلاجهما. ولتفعيل هذه المبادرة عمد شيخ دبي إلى إحداث مؤسسة خيرية في شتنبر الماضي، سميت بهذا الاسم وأعطاها بعدا عالميا. وتحلم هذه المؤسسة بالوصول إلى عالم خالٍ من أنواع العمى التي يمكن الوقاية منها. ويورد موقع هذه المبادرة على الأنترنيت أن آخر تقديرات منظمة الصحة العالمية تفيد أن أكثر من 161 مليون شخص على مستوى العالم مصابون بالإعاقة البصرية، منهم 37 مليوناً مصابون بالعمى بينما لدى 127 مليونا منهم مستوى منخفض للإبصار. وبناء على التقديرات الحديثة، فالعمى يصيب طفلاً واحداً كل دقيقة وشخصاً بالغاً واحداً كل خمس ثوانٍ. وتنتشر الإعاقة البصرية بدرجات متفاوتة بين الدول والفئات العمرية والجنسين. ويعيش أكثر من 90% من المعاقين بصرياً على مستوى العالم في الدول النامية. كما أن ذات النسبة من المكفوفين على مستوى العالم تعيش في مناطق لا تصل إليها الرعاية الجيدة للعيون بأسعار معقولة. وبالرغم من أن 82% من المكفوفين تبلغ أعمارهم أو تزيد على 50 عاماً، فهناك أيضاً انتشار ملحوظ للعمى بين الأطفال. فهناك ما يزيد على 1.4 مليون طفل ممن تقل أعمارهم عن 15 عاماً مصابون بالعمى.