منح مهرجان دبي السينمائي، بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، "جائزة محمد بن راشد للدراما العربية"، وقيمتها السنوية مليون دولار, لثلاثة أعمال عربية تصدرها المسلسل السوري "زمن العار".وكرمت الجائزة الممنوحة، في إطار الدورة السادسة لمهرجان دبي السينمائي أفضل ثلاثة أعمال درامية، صوت عليها الجمهور العربي, وقدمت خلال شهر رمضان الماضي على قنوات تلفزيون "دبي"، تحفيزا لجميع الفنانين وصناع الدراما العربية. وفاز مسلسل "زمن العار" السوري، من إنتاج شركة العاج وهاني العشي، بمبلغ 500 ألف دولار أميركي، بحضور النجوم السوريين: بسام كوسى، وتيم الحسن، وسلافة معمار، والمخرجة رشا هشام شوربجي. وحصل مسلسل "خاص جدا"، الذي أنتجه مركز دبي للإعلام مع المنتج جمال العلي، وبمشاركة النجمة المصرية يسرا، على المرتبة الثانية، ومنح منتجوه شيكا بمبلغ 300 ألف دولار. وحل مسلسل "بلقيس"، الذي أنتجه المركز العربي وطلال العواملة في عمان، في المركز الثالث بين الأعمال الدرامية الأكثر متابعة من الجمهور العربي على قنوات "دبي"، وحصل على 200 ألف دولار. وشاركت في مسلسل "بلقيس" كل من صبا مبارك، وغيث رياحي. وقدم الشيخ ماجد بن محمد درعا تكريمية لمدير تلفزيون "سما دبي" في ختام إعلان جوائز للدراما العربية. يتناول مسلسل "زمن العار"، الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي، أزمة الطبقة الوسطى في سورية، ويضع العديد من القضايا على طاولة النقاش، وهو من إخراج رشا شربتجي، ومن تأليف حسن سامي يوسف، ونجيب نصير، ومن إنتاج شركة "عاج". ويتضمن المسلسل مواجهات صريحة مع سلالم القيم المتشابكة في الحياة العربية الراهنة، وكل المفاهيم المختلطة تحت لافتة الحداثة المعاصرة، ما يجعل الجميع يقفون في حيرة أمام السؤال الضمني، الذي يلقيه المسلسل علينا بقوة: ما العار..؟ وأين يكمن هذا العار..؟ وما منابعه في حياتنا؟ عندما كانت الحياة بسيطة وغير معقدة، كان مفهوم العار محددا وواضحا، ولم يكن أحد يحاول تفسيره وفتح نوافذ جديدة أمامه، وغالبا ما كان، كما قالت مخرجة المسلسل، يرتبط بالمرأة، وهي رمز الشرف وعنوان العار، وكم من عائلات هدم كيانها من وراء (هفوة) أو (شهوة)، أو عاطفة نبيلة، تحولت إلى خطيئة وبالتالي إلى العار. كانت المرأة هي (العار) يمشي على قدمين وربما ما زالت كذلك في مناطق عدة من عالمنا العربي، ولكن الرجات والأزمات الاجتماعية الحادة، التي تعرض لها المجتمع العربي، ومنذ أكثر من عقدين، غيرت قواعد اللعبة بعض الشيء وأزاحت عن كاهل المرأة بعض تبعات قرون طويلة من الظلم والظلام.