الجديدة: ادريس بيتة تراجع المكتب المسير لفريق الدفاع الجديدي لكرة القدم، عن قرار قبول استقالة مدربه محمد جواد الميلاني الذي كان قد اتخذه صباح أول أمس الثلاثاء، مباشرة بعد توصل إدارة النادي باستقالة الميلاني من مهامه كمدرب رسمي للفريق وغيابه المفاجىء عن الحصة التدريبة لليوم نفسه. وقال المكتب المسير في بلاغ له توصلت «المساء» بنسخة منه، إنه عقد اجتماعا طارئا صبيحة اليوم الموالي لتدارس قرار الاستقالة والخلفيات المعللة في محتواها، وبعد أن استحضر الأعضاء الحاضرون ما وصفه البلاغ ب»أخلاق الميلاني، وعطاءاته خلال السنتين الماضيتين، وبالنظر للظروف المستعصية الحالية التي يعيشها الفريق خاصة أزمة النتائج الحالية، وضغط الشارع لإجراء تغييرات للخروج من الأزمة، تمت الموافقة عليها». وأرجع بلاغ المكتب المسير سبب التراجع عن قبول الاستقالة، إلى تشبث اللاعبين بمدربهم الميلاني، و قال: «لما علم اللاعبون أن المدرب قدم الاستقالة اتصلوا بالمكتب المسير ملتمسين عقد لقاء مع اللاعبين في شأن موضوع المدرب، وهو ما تم التجاوب معه، حيث التأم الجميع في اجتماع مغلق، ليعلن من خلاله اللاعبون بدون استثناء عن إقرارهم بأن أزمة النتائج لا علاقة لها بمنهجية الميلاني، معتبرين أن ظروفا خارجية وقرارات ظالمة للتحكيم هي التي كانت وراء عدم تحقيق النتائج الأخيرة والتمسوا من المكتب المسير العدول عن قرار قبول الاستقالة لأن من شأن ذلك حسب تعبيرهم أن يزعزع استقرار الفريق. وأضاف البيان ذاته، الذي حمل توقيع كاتبه العام والناطق الرسمي باسمه فؤاد مسكوت: «بعد أن قبل المكتب بملتمس اللاعبين، تعهد على ركوب التحدي لتحقيق النتائج الإيجابية، خاصة وأن رئيس الفريق تعهد في ذات الجلسة بأنه ملتزم بتعاقداته حول الأداءات المالية مع جل مكوناته، وأن المكتب المسير حازم في مواجهة المؤامرات التي جاءت معللة في استقالة المدرب». وزاد البيان قائلا:»سيبادر المكتب المسير في القريب العاجل، إلى عقد لقاءات مع ممثلي الصحافة ومع تمثيليات المحبين لتصحيح الاعوجاجات التي كانت وراء النتائج التي أفقدت الثقة وأدت إلى هذا الوضع المتشنج في علاقة الشركاء المعنيين بمسيرة الدفاع الجديدي». وأفاد البيان نفسه، أن المكتب المسير «كلف عميد ورئيس الفريق، بإبلاغ المدرب الميلاني برغبة اللاعبين في استمراريته، وبعدول المكتب عن قرار قبول الاستقالة في سابقة أخلاقية دفعت بالمكتب إلى الأخذ برأي اللاعبين وقرارهم إيمانا منه بأنهم يتمتعون بروح المسؤولية وبالنضج الكفيل بتحديد المسؤوليات ووضع آليات المعالجة عبر إشراكهم واحترام قراراتهم». وتعهد المكتب المسير من خلاله بيانه دائما، بأنه سيعقد في بحر هذا الأسبوع ندوة صحفية لتسليط الضوء على هذا الموضوع، كما سيعقد سلسلة لقاءات مع ممثلي الجمعيات والإلتراس من أجل إخراج الفريق من الأزمة. إلى ذلك كشف بيان الفريق الجديدي، أنه «سيباشر اتصالاته مع رئاسة المجلس الحضري للجديدة، وعامل الإقليم، ورئيس الجهة، لدعم الفريق، كما شجب وندد في الوقت نفسه بما وصفها بالقرارات الظالمة للتحكيم، مشيرا إلى أن اللجنة المركزية للتحكيم لم تول أي اهتمام للشكايات المبعوثة إلى جهاز الجامعة من الفريق الجديدي قصد فتح تحقيق في بعض الحالات المدونة في أقراص مدمجة وتم التعليق عليها من طرف خبراء ومعلقين كقرارات ظالمة وجائرة».