مدربون تلقوا تهديدات بالتصفية الجسدية وآخرون تحت رحمة تهديدات هاتفية من أجل تأسيس جمعية لضحايا العنف ضد المدربين
تبدأ الحروب ضد المدربين بملاسنات وشتائم، وتتطور مع مرور الوقت إلى تهديد بالإعتداء إلى اعتداء جسدي، آخر الضحايا المدرب الشاب أمين بنهاشم مدرب الوداد الفاسي، الذي أعلن استقالته من تدريب الفريق الفاسي بعد أن اعترض سبيله مجهولون وأشهروا في وجهه سكينا قيل إنه أشبه بسيف بتار. إنضم بنهاشم إلى مدربين مغاربة سبق لهم أن عاشوا نفس التهديدات، منهم من استقال ضمانا لسلامته وسلامة أفراد عائلته، ومنهم من اكتفى بالتبليغ عن الجريمة، ومنهم من تسلح بالتحدي وقرر الإستمرار معتبرا الأمر جزءا من «مخاطر المهنة». لا يقتصر الجرم على التهديد اللفظي أو الكتابي (عبر لافتات في المدرجات)، بل يمتد إلى اعتراض سبيل المدرب ومداهمته من طرف مجهولين أحيانا ومعلومين أحيانا أخرى، وإشهار سلاح أبيض في وجهه، وهو ما يهدد حياة الإطار التقني ويجعله يفكر في المغادرة الطوعية لمحيط فريق لا يوفر أبسط شروط الأمان. صحيح أن التوتر الذي يحصل عادة بين المدرب ومحيطه، غالبا ما يكون بسبب النتائج أو اختيارات المدرب، لكن أحيانا يلجأ المسيرون لبلطجية في حالة تأهب للنيل من الممرن ودفعه نحو الإستقالة، حتى يتسنى لهم الإفلات من تبعات إقالة مدرب على المستوى التعاقدي، فالإستقالة ليست على كل حال كالإقالة. «المنتخب» ترصد الظاهرة في مختلف تجلياتها وتحيل قراءها على بعض حالات «البلطجة» وتقدم وجهة نظر المدرب والجمهور والمسير والمشرع، في محاولة لإحاطة موضوع يجعل ملاعبنا عرضة للإنفلات. هل المدرب هو الحلقة الأضعف في المعادلة؟ ليس مدرب الفريق الأول هو الأكثر عرضة للتهديد والوعيد، بل يمكن القول أن كل المدربين يتلقون تهديدات حتى مدربي الفئات الصغرى، لكن مدرب الكبار بنسبة أكبر، ثم إن الإعتداء يطال حتى الطاقم المساعد للمدرب في محاولة للإجهاز عليه تحت مسمى التغيير الشامل.. وإذا كان المدرب هو الأكثر انتقادا من المدرجات وخارجها، إلا أن للمسيرين نصيبا من قاموس التهديد والشتائم، مع اختلاف درجة العدوان والسلاح المستعمل والمهلة المطلوبة لمغادرة تراب المدينة، بل إن الإعتداء يطال بين الفينة والأخرى الصحافيين أيضا والذين لطالما تلقوا تهديدات تصل إلى حد التصفية الجسدية، بسبب جرعة صراحة زائدة، أو بسبب رأي أو موقف ربما لا يتماشى مع نوايا جهات أخرى اختارت الكفاح المسلح ضد من تعتبرهم أعداء الفريق. مسببات العدوان وأسلحة الدمار يرى كثير من المدربين الذين تحدثنا معهم في هذا الموضوع، أن البطولة الإحترافية لم تمنحهم الوقاية التامة ضد الأخطار، بل منهم من يعتقد أن مسيرين يحركون خيوط التهديدات ضد المدربين، لأن العقود المبرمة معهم تحولت إلى عبء مادي وقانوني، في ظل وجود غرفة للمنازعات لا تتردد في إلزام الأندية بتسديد ما بذمتها في حالة الإخلال ببنود العقد، وهو ما يجعل بعض أصحاب النفوس الضعيفة إلى استنفار أشخاص ودعمهم ماديا للدفع بالمدرب دفعا نحو استقالة بأقل الأضرار، عبر التهديد بالتصفية الجسدية واقتحام الحياة الخاصة للممرن ونشر غيمة القلق والخوف فوق العش العائلي. تعددت الأسباب والشغب ضد المدربين واحد، فقد ترجع أحيانا لإصرار المدرب على عدم إشراك لاعب معين يكون له مناصروه، أو أن والد اللاعب يستأجر أشخاصا لممارسة الترهيب، بعد أن جفت حناجرهم في المدرجات مطالبة بإشراك اللاعب الفلاني المدعم من طرف فئة من الجمهور، وأحيانا تكون النتائج المسجلة وراء الإعتداء وهي السمة الغالبة، أو لسوء تفاهم مع طرف من أطراف المعادلة الكروية داخل الفريق. وبالقدر الذي تتعدد فيه مسببات العدوان، تتعدد أيضا الوسائل، حيث تبدأ بالإحتجاج في الحصص التدريبية والمباريات، وتتطور إلى أهازيج الشتم وميساجات تدعو المدرب إلى مغادرة كرسي البدلاء والمسيرين بانتداب ممرن «في مستوى التطلعات»، بل إن التهديد اللفظي يتطور إلى أشكال أخرى كالمطاردة والإعتداء مع استعمال الهاتف والمواقع الإلكترونية، خاصة مواقع التواصل الإجتماعي من فايسبوك وتويتر وإعلام مرئي ومسموع ومكتوب لبلوغ الهدف المكتوب بحبر الدم. بنهاشم يستقيل بعد مواجهة الموت رغم أن الإطار الوطني أمين بنهاشم قد عاش فترة في البرنوصي واستأنس وهو يشرف على تداريب الرشاد بأجواء الصخب في المدرجات، واصطدم مع بعض المحسوبين على الجمهور، إلا أنه لم يعش مشهد الرعب الذي واجهه في فاس، بعد مباراة فريقه الوداد الفاسي ضد النادي القنيطري، حيث تعرض للتهديد بالتصفية الجسدية من طرف مجهولين تعقبوا خطواته على متن دراجة نارية وباغتاه بسيف وهو يستعد لدخول بيته، وطلبا منه الإختيار بين التصفية الجسدية ومغادرة الفريق حالا، وعلى الفور توجه الضحية إلى مركز للشرطة وسجل شكوى ضد مجهولين، لم يتعرف على ملامحهما، واكتفى بالقول إن المعتدين مجرد أشخاص مسخرين من طرف جهات لم يكشف عنها، وإلى غاية كتابة هذه السطور لم تضع الشرطة يدها على الجناة. العامري يتعرض لاعتداء من رئيس الكوديم في مشهد غريب يخدش الإحتراف، عرف المركب الشرفي بمكناس معركة بين مدرب ورئيس، في أعقاب المباراة التي جمعت النادي المكناسي والمغرب التطواني، وهي القضية التي ما زالت تروج في دواليب الجامعة الملكية المغربية التي طالبت طرفي النزاع المدرب العامري والرئيس أبو خديجة، خاصة وأن القنوات التلفزية المحلية والعربية نقلت بكثير من السخرية الواقعة التي أسفرت عن إصابة في عين المدرب الذي توجه إلى مخفر الشرطة ووضع شكوى مرفقة بشهادة طبية تثبت حجم العدوان.. ورغم أن الجهاز القضائي لم يحرك المتابعة ولم يجر تحقيقا عميقا في النازلة إلا أن ما حصل في ملعب مكناس يؤكد أن الإحتراف مجرد مسحوق يحاول تزيين بشاعة المشهد الذي ما زال محكوما بضوابط هواية تسكن العقليات. فتحي جمال إعترضوا زوجته فاعترض على العرض عندما أقيل المدرب الروماني إيلي بلاتشي من تدريب الرجاء البيضاوي مباشرة بعد العودة من غاروا الكاميرونية، فتحت قناة اتصال مع المدرب فتحي جمال، وتم الإتفاق مبدئيا في جلسة تفاوض حضرها كل من بصير وروسي إلى جانب حنات رئيس النادي، على إسناد مهمة التدريب لإبن الفريق الذي قرر الإلتحاق في اليوم الموالي بالنادي لممارسة مهامه، بل إن الأطراف المتفاوضة وضعت أجندة ليوم تسليم المهام، قبل أن يفاجأ الجميع برفض جمال تدريب الفريق الأخضر، من خلال رسالة إلكترونية تحمل في سطورها اعتذارا تحت التهديد على حد أقواله لموقع الرجاء البيضاوي، إذ قال إن أشخاصا اعترضوا سبيل زوجته وطلبوا منها الضغط على زوجها كي لا يتعامل مع الرجاء، وأن هاتفه المحمول قد حمل نفس التهديدات التي جعلته يتراجع عن قراره.. وعلى الرغم من الجدل الذي ارتبط بهذه القضية إلا أن الرجاء وجمال فضلا عدم وضع شكوى ضد من سولت له نفسه ممارسة الإرهاب على المدربين، وراح كل طرف إلى غايته بحثا عن مسار آخر، في الوقت الذي إحتفل فيه ممارسو الإرهاب الرياضي بانتصارهم على التغيير. لا بهجة في مراكش بعد سقوط الكوكب بشكل مفاجئ قدم عز الدين بنيس استقالته من تدريب الكوكب المراكشي، بعد ارتباط قصير بالفريق الذي نزل إلى القسم الثاني، مع ما ترتب عن هذا الوضع من حالة تدمر قصوى في المدينة، وواصل بنيس مهامه مع بداية الموسم الحالي، لكن بعد أولى مباريات الفريق وكانت ضد المغرب الفاسي برسم منافسات كأس العرش، والتي خسرها الكوكب في الدقائق الأخيرة من الشوطين الإضافيين، تعرض المدرب بنيس لحملة تستهدف وجوده على رأس الإدارة التقنية للفريق، وقال المدرب إن التهديد أخذ في البداية شكل مكالمات هاتفية ومضايقات مست أفراد عائلته، بل إن الأمر وصل حد التهديد بالتصفية الجسدية، وتواصل الأمر بعد مباراة الراسينغ البيضاوي ليتجاوز حد الرسائل النصية القصيرة إلى ما هو أفظع، ليقرر المدرب الإنسحاب تحت الإكراه، في محاولة لحماية أسرته مما وصفه في تصريح صحفي بالفكر البلطجي، خاصة وأن إبنه رفض التوجه إلى المدرسة، وانتابه نوع من الإختلال الذهني بسبب حادث مؤثر.. الميلاني يواجه التهديد بالإصرار خلافا لسابقيه لم يستسلم جواد الميلاني مدرب الدفاع الحسني الجديدي لمشيئة بعض المحسوبين على الجمهور الدكالي، وأصر على التمسك برأيه وخياراته البشرية وهو الذي وضع اللاعبين البزغودي ولارغو خارج اللائحة المؤهلة لخوض البطولة الإحترافية، ويرجع سبب النزاع بين المدرب وأشخاص قيل إنهم من رفاق اللاعبين القادمين من خريبكة.. وحسب صحيفة الدفاع الحسني الجديدي التي أوردت الخبر حينها، فإن أصواتا طالبت المدرب محمد جواد الميلاني بالإحتفاظ باللاعبين السالفي الذكر ضمن اللائحة التي سيعتمدها هذا الأخير خلال الموسم الرياضي الحالي، لكن الميلاني كان له رأي آخر معتبرا البزغودي وآخرون خارج التشكيل لعدم جاهزيتهم أو التأقلم مع الطريقة والخطط التي ينوي الإعتماد عليها هذا الموسم ويوجد ضمن لائحة الإنتقالات كل من البزغودي ولاركو والمزكوري ومولاي الزاهر الرك، لكن يبدو أن الأمر تجاوز حدود الملتمسات إلى التهديد في حصة تدريبية، وهو ما جعل المكتب المسير والمدرب يرفعان شكوى ضد شخصين قيل إنهما وراء تدبير المخطط، بل إن جواد أصر على رفض أي تدخل في مهامه مهما كلفه الأمر، كما أصر على المتابعة القضائية للمتورطين قبل أن يتنازل بعد تقديم اعتذار من طرف المهاجمين. الزاكي يتعرض لاعتداء في مركب الوداد في أواخر شهر أكتوبر من سنة 2008 ، وعلى إثر إقصاء الوداد من منافسات كأس العرش، تعرض مدرب الفريق الزاكي بادو لمحاولة اعتداء داخل مركب محمد بن جلون مباشرة بعد انتهاء حصة تدريبية للفريق، إذ تعرض بادو لسيل من الإنتقادات من طرف محسوبين على الجمهور، وصلت إلى حد محاولة الإعتداء باستعمال السلاح الأبيض، وقام الجناة وهم ثلاثة أفراد بإشهار سلاحهم في وجه المدرب قبل أن يتدخل أفراد الحراسة الخصوصية ويلوذوا بالفرار نحو وجهة غير معلومة، ورغم أن الذين حضر الواقعة كشفوا عن إسم الشخص الذي حاول الإعتداء على المدرب وهو يهم بمغادرة الملعب، ورغم الجروح التي تعرض لها الحارس الخصوصي لحظة التدخل، إلا أن الزاكي قرر التنازل عن المتابعة بعد أن تقدمت والدة الجاني بملتمس للمدرب مدعم بتدخلات أشخاص نافذين في الوداد، ليتقرر إخلاء سبيل المعتدي بعد توقيع إلتزام لدى الأمن الوطني يعفيه من متابعة مباريات والحصص التدريبية للوداد. وحسب إفادات الزاكي لدى الدوائر الأمنية، فإن سبب الإحتجاج يرجع لمناداة البعض بإشراك اللاعب سكومة، وهو ما ظهر في المدرجات من خلال لافتة رفعها بعض المناصرين في مباراة شباب المحمدية التي انتهت بفوز الوداد بهدفين لصفر، والتي كانت تحمل نداء للمدرب بضرورة إشراك اللاعب سكومة مع ما تحمله اللافتة من لوم واضح، وأضاف بأن مثل هذه السلوكات تؤثر سلبا على الفريق وعلى اللاعب، مؤكدا بأن بعض العناصر التي ما زالت تشق طريقها نحو النجومية تستعجل الوصول للفريق الأول، وأكد بادو بأن أسرة المعتدي إلتمست العذر وانتاب الجاني شعور بالندم والإحباط، مما جعله يتنازل عن المتابعة القضائية مبرزا بأن مثل هذه السلوكات يجب أن تحارب من طرف كل محبي الوداد. وكانت استقالة الزاكي من الوداد قد ارتبطت بتهديد آخر، حيث أكد في أكثر من تصريح صحفي أنه تعرض لتهديدات تمس سلامته البدنية هو وأفراد أسرته، وهو ما جعله يفكر في الرحيل، رافضا الكشف عن هوية الأشخاص الذين هددوه: «لا أستطيع أن أتحول إلى قاتل أو مقتول ولهذا فاستقالتي تعود إلى أنني أصبحت مستهدفا سواء في عملي أو في حياتي الشخصية». لوشانتر الإعتداء الذي وصل صداه إلى الإليزي قبل ثلاث مواسم، فوجئ بيير لوشانتر المدرب المغرب الفاسي وهو يتوقف بسيارته أمام ملعب الحسن الثاني بفاس قبيل الحصة التدريبية الصباحية، بمجموعة من محبي الفريق الفاسي في حالة غضب وهي تلقي اللوم على المدرب وتعتبره المسؤول الأول على سوء النتائج التي حققها الفريق في الشوط الأول من الدوري المغربي، وتجاوز الأمر حد الإحتجاج إلى شتائم بلغة فرنسية فهمها الرجل خاصة وأنه منع من النزول من سيارته ووجه له الغاضبون دعوة بمغادرة الملعب فورا، لينفذ رغبة المحسوبين على الجمهور الفاسي ويعود من حيث أتى، ليتصل على الفور بالمصالح الديبلوماسية لبلده. وعاد المدرب إلى الملعب بعد ساعة مرفوقا بممثل عن القنصلية الفرنسية بفاس والذي أنجز تقريرا في الموضوع أحيل على السفارة، كما أنجز قسم الإستعلامات العامة تقريرا حول الواقعة بعد الإستماع للمدرب، واستمع المحققون للوشانتر في محضر رسمي وقال بأنه قضى ستة أشهر في المغرب وأنه ظل ينعم بالأمن والأمان قبل أن يحصل هذا الهجوم، وأضاف بأنه يجهل ما إذا كان الأمر تلقائيا أو منظما. وباستثناءعبد الواحد المراكشي لم يتواجد أي مسؤول من المكتب المسير في عين المكان، مما رفع درجة الغضب وحول الحصة التدريبية إلى فضاء صاخب اختلط فيه العنف بالدموع، ورغم أن المدرب الفرنسي غادر الماص بعد أسبوع من الواقعة إلا أن نزاعه مع الفريق وصل إلى الإليزي، حيث تمت مراسلة الخارجية المغربية في الموضوع، كما وصل أروقة الفيفا أمام إصرار المدرب على توصله بالشرط الجزائي، سيما وأن العقد يفرض على المكتب المسير تسديد مبلغ 100 ألف أورو للوشانتر قبل الإقدام على طلاق من جانب واحد، بينما يلزم العقد المدرب بأداء نفس المبلغ إذا قرر لوشانتر الإستقالة. ما يشبه الخلاصة كثير من المدربين عانوا من إرهاب الكرة، منهم من كتم غيظه ومنهم من حاول التصدي للبلطجة، إسألوا طاليب عن معاناته في الجديدة والصحابي في الوداد ولمريني في خريبكة واللائحة طويلة، بل إن الأيادي القدرة إمتدت إلى المدرب خراطي حين كان مشرفا على تدريب يوسفية برشيد فأرسلته إلى المصحة إثر ارتفاع ضغط الدم فمات الرجل في صمت. لكن الحل يكمن في المقاربة الأمنية وفي المقاربة الإجتماعية من خلال التصدي الجماهيري لهذه العينات من داخل محيطها، وكذا تفعيل قانون الشغب والضرب بقوة على كل من سولت له نفسه الإعتداء على الحرية الشخصية لأي مدرب أو رياضي بصفة عامة. صحيح أن الظاهرة عامة وتنشط حتى في أوروبا كما حصل للمدرب الإسرائيلي لنادي تشيلسي الإنجليزي أفرام غرانت، الذي تلقى تهديدات بالقتل بعد وصول رسالة مشبوهة إلى مجمع (كوبهام) الرياضي الخاص بالنادي اللندني والذي احتوى على مسحوق أبيض ورسالة تحمل تهديداً عنيفاً «أيها اليهودي الغادر، ستموت حين تفتح هذا المغلف بصورة بطيئة ومؤلمة للغاية».. إلا أن الإختلاف مع ما تعيشه يمكن في الأجرأة أي التدابير المتخذة ففي أوروبا لا تراجع عن الشكوى، إذ تصدر أحكام «ثقيلة» أخفها الحرمان من ولوج ملاعب الكرة التي جهزت بأدق تقنيات المراقبة. يقول الباحث عبد الله الشرقاوي إن إثارة هذا الموضوع لايجب أن ينظر إليه من باب التهويل، بل لا بد من الوقوف عنده مليا، حتى ولو من زاوية افتراض الجريمة، فبالأحرى إذا ما كانت الجريمة قائمة ضد مجهول، ويضيف أن مسؤولية مجابهة هذه النوع من الجرائم الخطيرة، وغيرها هي مسؤولية مشتركة تهُّم أيضا فئات المجتمع المدني، ودعا إلى حملة تحسيسية لتسليط مزيد من الضوء حول هذه الظاهرة العالمية، للوقوف على مختلف التجارب الدولية لمكافحة هذا الصنف من الإجرام ومكامن الإختلالات، والتعريف بالأعذار القانونية، والتشجيع على تأمين المؤسسات، والأشخاص، فضلا عن تسليط الضوء على حجم الخسائر الناجمة عن التهديدات الكاذبة. وأخيرا، هل آن الأوان لتظهر في مشهدنا الرياضي جمعية لضحايا العنف ضد المدربين، مع مركز استماع لآهات التقنيين. ماندوزا: المغرب بلد الأمن والأمان «المغرب بلد الأمن والأمان وأنا ضد كل من يقول إن مجهولين هددوه وطلبوا منه الإبتعاد عن التدريب، من يقول هذا الكلام يحاول أن يوهمنا بأن البلاد تعيش انفلاتا أمنيا، والحال أن الأمر مخالف تماما، لذا فالقانون واضح ولا يمكن التساهل مع كل شخص حاول الإساءة إلى البلاد حتى ببلاغ كاذب، قريبا سيصدر قانون المدرب وفيه من الضمانات ما يكفي لجعل المدرب يمارس مهامه في مأمن عن أي خطر». غيبي: هل يوجد مدرب مغربي إعترف بأخطائه؟ «أنا أستغرب حين أسمع بعض المدربين يتهمون أشخاصا دون الإشارة إليهم بالإسم وي