لماذا كل هذه الشوشرة والجلبة داخل فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم؟وهل فعلا المكتب المسير لهذا الفريق العريق منسجم إلى هذا الحد، حتى يدعو إلى اجتماع عاجل يقرر من خلاله وضع حد لما يعرفه الفريق منذ أربع مقابلات من نتائج سلبية، قادت الفريق إلى أقصى الترتيب والإقصاء من كأس العرش فيما يشبه الشمتة؟ مناسبة هذا الكلام الاجتماع الذي عقده المكتب المسير مساء يوم الأربعاء 16 نونبر 2011 بمقر النادي، والذي تم اعتباره مهما، لأنه سيتخذ قرارات جد مهمة وذلك من خلال المكالمات الهاتفية والرسائل القصيرة، التي تم إرسالها من طرف مسؤولي النادي. العديد من المسؤولين وجدوا أنفسهم في حيص بيص، جراء هذه الدعوة غير الواضحة المعالم لاجتماع قيل إن نتائجه مهمة، وهو ما حدث بالفعل حيث بعد نقاش مستفيض تقرر في البداية إعفاء المدير التقني للفريق الدولي السابق عز الدين أمان الله، مع البحث عن مدير تقني جديد. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد تقرر أيضا إعفاء كل من السنيغالي أوسمان ضيوف وفتوي مصطفى، الملقب بالشريف، من مهام مساعدين للمدرب مع تعيين الإطفائي محمد معروف مدربا مساعدا لجواد الميلاني، الذي كان المكتب المسير قد جدد فيه ثقته خلال الأسبوع الماضي، بعد أن تحرك الحياحة من أجل إقالته، حيث كان قد انهزم الفريق في مقابلته أمام المغرب التطواني. البلاغ أكد أيضا على أن الأسماء التي كانت ضمن الطاقم المساعد لم تعط أية قيمة مضافة للفريق، حيث ظل الفريق يحصد النتائج السلبية، مما استوجب اتخاذ مثل هذا القرار، مع تفعيل الاتفاق الذي يربط بين الفريق ومحمد جواد الميلاني. وهنا مربض الفرس، فكيف يعقل أن يفعل المكتب المسير اتفاقا مع مدرب قاد الفريق منذ السنة الماضية، حيث تم إنقاذه من مخالب النزول وقاده بداية الموسم بشكل موفق، فكيف سيتم تفعيل الاتفاق معه بعد مرور كل هذا الوقت؟ وهل كان يعمل المدرب والمكتب المسير دون اتفاق؟ الآن والآن فقط، اتضح كل شيء داخل فريق الدفاع الحسني الجديدي، فظروف العمل لم تكن مواتية جراء وجود عدة رؤوس تقنية لا يمكنها أن تكون متفقة، فكل رأس ينتظر الإنقضاض على الآخر والمدرب الميلاني ورث هذه الوضعية عن سلفه، بل إنها كانت من بين شروط التعاقد معه. العديد ممن الفعاليات والمحبين واللاعبين القدماء طالبوا غير ما مرة بتنقية الأجواء والابتعاد عن فرض الأمر الواقع، فليس عيبا في الاستشارة التقنية أو الدعم التقني، ولكن العيب أن يتم الإعتماد على أسماء بعينها كلما كان الفريق في حاجة الى أبنائه والإستنجاذ بأخرى كلما كانت هناك أزمة ما كما يحدث اليوم. والعيب في عدم قول الحقيقة، فهل هذه مجرد تسخينات وبداية لتنفيذ مخطط الإستغناء عن المدرب جواد الميلاني، خاصة وأن بعض الكائنات السياسية الهجينة بدأت في تسخين الدفوف لإستقدام يوسف لمريني، الذي استقال قبل أيام من فريق خريبكة، إضافة إلى أسماء أخرى «تعشعش» هذه الأيام بمقاهي المدينة، تحث أسماء مختلفة تقدم المشورة بالمجان، حتى أن بعضهم أصبح ينعت الكل بعزيزي وحبيبي وتلك قمة العبث.