تمكنت عناصر الأمن الولائي التابعة لمصالح الشرطة القضائية بوجدة من تفكيك شبكتين إجراميتين خطيرتين متخصصتين في سرقة المنازل مع استعمال التهديد والعنف بالسلاح الأبيض ضد قاطنيها. وفي التفاصيل، وبناء على شكايات مواطنين تفيد بتعرضهم للاعتداء واقتحام منازلهم وسرقة محتوياتها، استنفرت مصالح الشرطة القضائية عناصرها ووضعت الأحياء المستهدفة تحت مراقبة متواصلة وسرية، كما نشرت عددا من عناصرها في بعض الأسواق والساحات المعروفة بأنشطتها التجارية الخاصة بالأدوات والأجهزة المستعملة. وأسفرت المراقبة والتحريات، مساء الخميس فاتح نونبر، عن إلقاء القبض على 7 أفراد من العصابة الأولى تتراوح أعمارهم ما بين 24 و30 سنة و9 متورطين في شراء المسروق، وما زال البحث مفتوحا لحصر عدد المنازل المسروقة والوصول إلى متورطين وشركاء محتملين آخرين. وخلال البحث اعترف أفراد العصابة بارتكابهم لأكثر من 10 سرقات للمنازل بأحياء البستان وسيدي يحيى وحي المسيرة بوجدة، حيث كان الموقوفون ينتقون المنازل الفارغة من قاطنيها أو إذا كان قاطنوها من المتقدمين في السن، فيعمدوا إلى اقتحامها ليلا ويكبلونهم ويكممون أفواههم باستعمال لصاق ويعنفونهم قبل الشروع في جمع ما يمكن جمعه من أثاث وأجهزة ومبالغ مالية. وخلال البحث والتحريات في قضية العصابة الأولى، تمكنت نفس العناصر من تفكيك عصابة ثانية في حالة تلبس، من أربعة أفراد، تتراوح أعمارهم ما بين 21و23 سنة، مساء الخميس فاتح نونبر، متخصصة في اقتحام المنازل بعد نزع شبابيك نوافذها. وتمت، صباح الجمعة 2 نونبر 2012، إعادة تمثيل الجرائم المقترفة تحت إشراف والي ولاية أمن وجدة، قبل إحالة الجميع على العدالة من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات الموصوفة تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض والضرب والجرح العمديين، المشاركة، شراء المسروق، مع الإشارة إلى أن عددا منهم من ذوي السوابق العدلية.