أكد المجلس الكونفدرالي المنعقد بتطوان على تشبث الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بملفها المطلبي الذي تتفاوض بخصوصه مع الحكومة. وذكر بيان المجلس، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، أنه «تدارس الدخول الاجتماعي والسياسي الذي تميز بتعقيدات وارتباكات في أعمال الحكومة التي لم تستطع، إلى حدود الآن، أن تبرز ما الذي يميزها عن الحكومات السابقة»، غير ما وصفه بيان الكونفدرالية ب»الهدر الكلامي». وندد البيان بالزيادات المتكررة في مختلف المواد الأساسية التي تثقل كاهل المواطنين، بالإضافة إلى ما أسماه «التراجعات في الحريات النقابية، والقمع الممنهج لكل الحركات الاحتجاجية السلمية». وأكد بيان مجلس نفس الهيئة النقابية بتطوان على دعمه لكل الخطوات النضالية والتنظيمية التي سطرتها أجهزته المركزية، كما عبر عن تضامنه مع العمال الموقوفين والمسرحين من العمل، مطالبا بعودتهم إلى عملهم، مثلما طالب السلطات المحلية والأمنية بحماية المؤسسات التعليمية من المنحرفين والمتسكعين الذين يرابطون أمام هذه المؤسسات. وكان حميد البرقوقي قد اعتبر خلال أشغال المجلس الإقليمي الموسع لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، مجرد منفذ لسياسة الدولة، وأنه يتكلم عن تحليه ب»الشجاعة» بعدما أقر الزيادة في أسعار المحروقات، وهي «شجاعة لا تخدم سوى سياسة الدولة التي ترمي إلى تفقير الفقير وإغناء الغني». وأضاف المسؤول السياسي أن بنكيران «يهرب» مثلما هرب سابقاه عباس الفاسي وعبد الرحمان اليوسفي من الحوارات مع النقابات العمالية»، وهو ما يثبت عدم ملامسة أي «تغيير في السياسة الراهنة لحكومة بنكيران، مضيفا أن هذه الحكومة «صدمت المغاربة» بسبب التناقضات التي تجري بين مكوناتها وحلفائها الذين يطعنون فيهم، كما انتقد عدة قرارات للوزير الأول من أبرزها «عدم التزامه بتسوية ملف المعطلين وما شاب عملية تعيين عمال وولاة المدن المغربية». وأكد عضو المكتب السياسي لحزب «المؤتمر الوطني الاتحادي» على ضرورة جمع شمل حركة اليسار بالمغرب، لتحقيق جبهة سياسية قوية تواجه ما يجري حاليا بالمغرب وكل التحديات المطروحة عليه، وتؤهله للقيام بمهامه الوطنية والتاريخية، مثلما استنكر ما وصفه ب»سياسة القمع والتضييق على الحريات الجماعة والفردية».