انتقد حميد البرقوقي، الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، فرع الاتحاد الجهوي بتطوان، الوضعية المزرية التي أصبحت تعيشها مدينة تطوان، اقتصاديا واجتماعيا جراء غلاء المعيشة مقابل ضعف الأجور وهزالة الخدمات الأساسية العامة، كالتعليم، والصحة، والأمن. واستنكر البرقوقي في كلمته بمناسبة انعقاد المؤتمر الاتحاد الجهوي الثالث للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الوضعية التي آلت إليها المنطقة الصناعية بتطوان، حيث أصبحت مجرد مخازن للسلع عوض توفير مناصب الشغل لمعطلي المدينة. «من المفروض أن المنطقة الصناعية مجالٌ لتوفير مناصب الشغل لليد العاملة المعطلة، فإذا بها تتحول إلى مجرد مخازن للسلع والمنتجات الصناعية»، وهو ما نستنكره بشدة، يقول البرقوقي. مثلما انتقد تردي الوضع الأمني، وتراجع حرية العمل النقابي، وتحول تطوان إلى منطقة صغيرة بعد اقتطاع أجزاء كبيرة منها وضمها إلى عمالة المضيق الفنيدق. وعرف مسرح سينما اسبانيول الذي احتضن أشغال المؤتمر مداخلات متعددة انصبت على انفراد الحكومة بالإعلان عن نتائج الحوار الاجتماعي، وعلى ضرورة إصلاح صندوق التقاعد والضمان الاجتماعي. وبعد انتهاء أشغال الجلسة الافتتاحية العمومية بحضور ممثلي أقاليم الجهة، ومناقشة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما من طرف المؤتمرين والمؤتمرات، أنهى المؤتمر أشغاله بانتخاب الأعضاء الجدد للاتحاد الجهوي. وتم تشكيل المكتب من حميد البرقوقي ككاتب عام، وعبد القادر الرمضاني، نائبا أول له، وحليمة العربي نائبة ثانية، وغيرهم من الأعضاء، فيما انتخب أبو الدين كاسمي أمينا للمال وحسين البرقوقي مقررا للاتحاد الجهوي.