عرفت احتفالات فاتح ماي في تطوان إجماعا لكل الإطارات النقابية بخصوص التنديد باعتقال الصحافي رشيد نيني، مدير جريدة «المساء». كما عرفت كلمة كل قيادي النقابات استنكارا قويا للأجهزة التي أشرفت على اعتقاله، مطالبة ب»الإفراج الفوري عنه» وبإطلاق سراحه، مثلما أعربت عن «تضامنها القوي واللا مشروط» معه ومع كل العاملين في مؤسسة «المساء ميديا». وقد طغت صور رشيد نيني على مسيرات «عيد الشغل» بالنسبة إلى مختلف القطاعات النقابية، حيث رفع نائب رئيس الجماعة الحضرية في تطوان، عبد الواحد اسريحن، عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، صورا لمدير الجريدة، تتصدرها عبارة «ما تقيش حريتي»، فيما رُفعت لافتة كبيرة تقول «لا لإعدام الصحافة المستقلة». واستنكر سعبد المهيني، عضو اللجنة الإدارية للاتحاد المغربي للشغل، الاعتقال الاحتياطي التعسفي للزميل رشيد نيني، مدير نشر يومية «المساء»، مثلما طالب بالإفراج الفوري عنه. ومن جهته، طالب الكاتب الجهوي لنفس الإطار النقابي بالرفع من الأجور وتحسين أوضاع اليد العاملة، بالإضافة إلى عدة مطالب اجتماعية وسياسية واقتصادية. ومن جهتها، نددت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في احتفالات عيد الشغل، الذي اختارت له هذه السنة شعار «عائدون عائدون ونحن على العهد»، بالإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الصهيوني وباستمرار المؤامرات لخصوم المغرب للنيل من وحدتنا الترابية واتساع دائرة الاحتجاج، بفعل الاحتقان الاجتماعي، الناتج عن سياسات وبرامج الإقصاء والتهميش، وبما وصفه البيان ب»الاستفراد بالسلطة والثروة واعتماد اقتصاد الريع وإهدار المال العام». وفي كلمته، ندد حميد البرقوقي، الكاتب الجهوي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل في تطوان، باعتقال رشيد نيني، مثلما طالب بالسراح الفوري له، معربا، في كلمته، عن التضامن المطلق واللا مشروط مع يومية «المساء» ومع مديرها. ومن بين ما أعربت عنه الكونفدرالية في ندائها «مراجعة شاملة وعميقة للدستور، تؤسس، حسبها، لديمقراطية حقيقية وبناء دولة المؤسسات» وفرض الحريات النقابية والرفع من الأجور وغيرها من المطالب الاجتماعية المشروعة، بالإضافة إلى دعم الشباب المغربي في نضاله من أجل الشغل والكرامة والحرية والديمقراطية. ورفعت قطاعات نقابية تابعة للكونفدرالية لافتات تكشف صور عدد من المسؤولين وتضعهم في خانة «رموز الفساد» من الذين تتوجب محاسبتهم، من أبرزهم فؤاد علي الهمة والجنرال حسني بنسليمان وعباس الفاسي واحجيرة والجنرال العنيكري وياسمينة بادو وفيصل العرائشي وبنهيمة ووزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري... مثلما تضمنت اللافتات صور البرلماني ورئيس جهة طنجة تطوان رشيد الطالبي العلمي، حيث وضعتهم في خانة «رموز الفساد» من الذين تتوجب محاكمتهم. ومن جانب آخر من وسط مدينة تطوان، شاركت الفدرالية الديمقراطية للشغل في احتفالات عيد العمال، حيث ندد العربي الحبشي، عضو المكتب المركزي للنقابة المذكورة، في كلمته، باعتقال مدير «المساء»، مؤكدا أن الأمر يتعلق بحرية التعبير التي لا يجب أن تسمح بتطبيق العقوبات السجنية في حق أي صحافي، مطالبا في نفس الوقت بإطلاق سراحه، لأن الأمر يتعلق بحرية للرأي. وطالبت الفدرالية الديمقراطية للشغل، في ندائها الذي اختارت له شعار «البناء الديمقراطي رهين بالإصلاح الاجتماعي والاقتصادي»، الجهات الحكومية بضرورة مصاحبة النقاش حول المراجعة الشاملة للدستور وإصلاح الأوضاع الاجتماعية للشغلية المغربية» والرفع من الأجور بالنسبة إلى كافة العاملين في الوظيفة العمومية والجماعات المحلية والمؤسسات العامة، مع إقرار زيادة في كل المعاشات بقيمة 1000 درهم، بالإضافة إلى مطالب اجتماعية واقتصادية أخرى.